بينما كانت كل دول العالم تسترضي ترامب بل وتزايد على مطالبه قالت مصر له بحزم لا لمطلب تهجير الفلسطينيين لها، وكانت مصر موعودة بمليارات الدولارات، وهكذا قضت مصر في المهد على تصفية القضية الفلسطينية.. وهو نفس الدور الذي قامت به إبان ما سمي بالربيع العربي، عندما تماسكت وقضت على فتنة الإخوان المسلمين لتدمر خطة الشرق الأوسط الجديد، الذي عمل أوباما وإدارته علي تحقيقه، وهكذا وقفت مصر منفردة أمام تلك المخططات الصهيونية لتصبح مصر حجر عثرة أمام كل المحاولات لتقسيم وتفتيت المنطقة.. ولهذا فإن الادعاء بأن عدم زيارة رئيس أمريكا لمصر ضمن جولته هو دليل على ضعف الدور المصري في المنطقة هو ادعاء لا علاقة له بالحقيقة.. ترامب في أول مدة رئاسته الجديدة قال إنه بروتوكوليا أول زيارة خارجية المفروض تكون لإنجلترا لكنه أثناء مدة رئاسته الأولى كانت أول زياراته للسعودية لإنها كانت قد دفعت استثمارات بنحو 450 مليار دولار.. وفي المرة الثانية دفعوا نحو تريليون دولار، ولا إنجلترا اهتزت أو نقصت ولا السعودية زادت حتة ولا مصر أهميتها اتهزت، ولا زيارة ترامب تعبر عن أي شيء غير أنه يحقق مكاسب مالية لبلده، والرسالة الفجة من الزيارة أنا زعيم الامبراطورية أو الباب العالي ومكاسبه الشخصية لنفسه أمام شعبه بإسلوب الكاوبوي.. وستمر الأيام والأحداث ويكتشف الجميع أنه لا غنى عن مصر في الإقليم، وربما تكون جولته لتلك الدول لأنها الأقدر علي تسويق الخطط والمشاريع الأمريكية، وفي الصدارة منها مشروع الشرق الأوسط الجديد.. ومشروع السلام الإبراهيمي الذي يشكل أحد محاور الاهتمام الرئيسية للرئيس ترامب.. والذي أعلنه في كل العواصم التي حط بها، وهكذا فإن ملخص جولة ترامب الخليجية تقول هناك عصر جديد للشرق الأوسط يبدأ من الرياض بعقول إسرائيلية وأموال خليجية، والجديد الاتفاقية الإبراهيمية التي ستسلم لها مفاتيح الشرق الأوسط مفتاح في تل أبيب والآخر في واشنطن ليقودا تلك المنطقة.. أما عن ضمان أمن إسرائيل فالمعادلة استبدلت من معادلة عسكرية إلى اقتصادية تجارية بممرات برية وبحرية، تضمن بقاء إسرائيل وأمنها عبر التوغل في شرايين وأوردة الوطن العربي في ليل يرتبط فيه قوت المواطن العربي بقوت نظيره في تل أبيب.. ورغم كل النسخ المتعددة لتغيير الشرق الأوسط فإن أحدث نسخة هي نسخة نتنياهو، وهي نفسها نسخة ترامب للعالم الجديد، بأدوات جديدة كالاستحواذ بالشراء مثل ما يريده الأخير لجزيرة جرينلاند أو بالقوة بالنسبة لكندا، أو بالقوة أيضا وفرض الحماية مثل ما تفعله إسرائيل حاليا مع دروز سوريا، أو بشراء أصول ومناطق في دول كبيرة بواسطة شركات دول صغيرة لم تكن موجودة على الخريطة منذ عقود قليلة.. وستطل علينا الأخبار بما نظنه استثمارات ومشروعات جديدة.. ولكنها في الحقيقة استحواذ يتماشى مع عقل نتنياهو وترامب، وخرائط الشرق الأوسط الجديد والعالم الجديد، لكل ذلك فإن حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية هائل، واستمرار التوترات والصراعات على حدودها الأربعة.. وإصرار بعض الأطراف على تصعيد تلك التوترات وتحويلها إلى صراع مزمن، في مقابل سعي أطراف أخرى إلى فرض جغرافيا جديدة تُمحى بها التاريخ، يجعل من الواجب على كل مصري - -فرض عين- أن يُعلي من شأن المصلحة الوطنية المصرية، دون إنحراف نحو مصالح أخرى مُغلّفة بشعارات دينية أو قومية أو سياسية. الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي دروس انتخابات الصحفيين الدور الإقليمي لمصر ما زال مؤجّلًا ومُرتهنًا للأزمة أو المسألة التنموية، والأزمة التنموية لمصر لن تُحلّ أبدًا قبل التخلص من أزمة المديونية، وهي حلقة مُفرغة من الأزمات المتتالية والمتراكمة لا حلّ لها إلّا بصيغة من التحالف المصري الجديد على أُسس سياسية استثمارية، وليس استثمارية سياسية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا