غاب معظم الرؤساء والأمراء والملوك العرب عن القمة العربية الدورية رقم 34، التى عقدت أمس في بغداد، وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما حضر أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الفلسطيني المعطل الصلاحيات محمود عباس، أما الباقون فكانوا رؤساء حكومات أو وزراء خارجية.. وكماهو متوقع فإن الكلام كان هو نفس الكلام، الإدانة والرفض والاستنكار، ويمكنك القول إن هذا المحتوى ذاته مع تغير الوجوه هو النسخة الأصلية المكررة، في كل القمم، إلا قمة الخرطوم، عقب هزيمة 1967. لماذا المحتوى ثابت ومكرر ومحفوظ ؟ لأن العدو لايزال هو العدو، ولأن الضحايا لايزالون هم الضحايا، ولأن الحكام علي مدي كل العقود والقمم يوائمون ما بين الحق العربي العام، والواجب الوطني الخاص بكل نظام ومصالحه وأمنه..
وبطبيعة الحال فإن مشهد خلو معظم القاعة من كبار القادة العرب، يثير الحزن، بقدر ما يفتح الباب لتقولات وتحليلات، لا تصب في مصلحة من غابوا، رغم أن البيان الذي صدر ما كان ليختلف مع حضورهم.. لكن المصريين بالذات أحسوا بالرضا لأمرين ان الرئيس السيسي ذهب الي العراق، وحضر، والأمر الثاني أن كلمة مصر التى ألقاها الرئيس بهدوء وبصوت حزين تقريبا مست عقول الناس وقلوبهم.. فهو حين قال من قبل في مناسبة سابقة، والله لا أشارك في ظلم الفلسطينيين، كان يعكس موقفا انسانيا يرفض قتل ما بين مائة الي مائة وخمسين آدميا كل يوم بآلة القتل الاسرائيلية المتوحشة.. أبرز ما جاءت به كلمة الرئيس أنه مهما نجحت إسرائيل في ضم دول عربية إلي الدين الابراهيمي السياسي، والإسم الحقيقي هو ديانة ترامب صهيون، فأنه لن يكون هناك أبدا سلام ما لم يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة الأراضي..
الوجه الآخر غير الدبلوماسي لكلمة الرئيس أن دولا عربية كثيرة ربما تخضع للضغوط الأمريكية لتنضم إلي الدين الإبراهيمي، أي تطبع مع إسرائيل، ومع ذلك سيظل التوتر قائما وستظل هنالك مقاومة، إذ يمنح القانون الدولي حق الشعوب في مقاومة وطرد الاحتلال من أراضيهم..
وللشعب المصري والدولة المصرية موقف يشيد به الأخوة العرب، فالرئيس السادات رحمه الله وافق علي التطبيع وحصل علي الأرض المصرية، بعد انتصارنا العسكري المجيد في السادس من اكتوبر 1973.. وفتحت إسرائيل سفارة لها في القاهرة وبعثنا بسفير لنا في تل أبيب، واستمر التطبيع الدبلوماسي قائما، مع معاملات تجارية هنا وهناك، لكن الأغلبية العظمي من المؤسسات المصرية الرسمية والشعبية امتنعت عن التعامل مع إسرائيل التى وصفت الموقف بالسلام البارد.. ولايزال الشعب المصري يرى إسرائيل بما فعلته وتفعله العدو الأبدي الاجرامي، ولايزال المصريون يرفضون السفر أو المشاركة في مباريات ومنافسات رياضية، ولنقابة الصحفيين المصرية موقف تاريخي معمول به ونافذ حتى هذه اللحظة، بقرار للجمعية العمومية لا يعترف بالتطبيع مع إسرائيل ويحاسب من يجرؤ علي السفر اليها او يتعامل معها.. طبعوا مع رؤساء وملوك وأمراء العرب لكن الشعوب سترفضكم، ولهم في أداء الشعب المصري مثل وقدوة..
من حكم في ماله ما ظلم! النور القاتل
وبينما إنتهي بيان القمة فإن حماس في نهاية المطاف قد تسلم سلاحها وتخرج من المشهد السياسي، مع توفير ممر أمن لخروج قياداتها الميدانية، مقابل إنهاء حرب الإبادة.. والتفاوض مستمر في الدوحة ومصر حاضرة بقوة ووسيط شريف قوي مثل قطر، ولغة وجه الرئيس تعكس حزنا وإحباطا.. ونتابع فمساء اليوم الأحد إما اتفاق خروج أو إطلاق كاسح لحملة عربات جدعون! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا