أوضح الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن الإسلامي بجامعة الأزهر الشريف حكم اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد، مشيرًا إلي أن الحنفية والمالكية ذهبوا إلى أنه إذا وافق العيد يوم الجمعة فلا يباح لمن شهد العيد التخلف عن الجمعة. أحمد كريمة يوضح أقوال الفقهاء في مسألة اجتماع العيد مع صلاة الجمعة وأشار إلى قول الدسوقي من فقهاء المالكية: وسواء من شهد العيد بمنزله في البلد أو خارجها، فيما ذهب الحنابلة إلى أنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، فصل العيد والظهر جاز وسقطت الجمعة عن من حضر العيد، حيث استند الحنابلة في ذلك إلى قول النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- حيث قال: "لمن صلى العيد من شاء أن يجمع فليجمع" هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده المجلد الرابع صفحة 372 من حديث زيد بن أرقم. وأضاف "كريمة" في تصريحات خاصة ل "فيتو" أن الحنابلة صرحوا بأن إسقاط الجمعة حينئذ إسقاط حضور لا إسقاط وجود، فيكون حكمه كمريض ونحوه ممن له عذر أو شغل يبيح ترك الجمعة ولا يسقط عنه وجوبها، فتنعقد به الجمعة ويصح أن يؤم فيها والأفضل له كما قال الحنابلة في هذه المسألة حضورها خروجا من الخلاف. صلاة الجمعة، فيتو وأوضح أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر يستثنى من ذلك الإمام فلا يسقط عنه حضور الجمعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وآله- قال: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون" هذا الحديث أخرجه أبو داود المجلد الأول صفحة 647 لكن صححه الدارقطني إرساله يعني هذا ليس مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم- كذا في التلخيص لابن حجر المجلد الثاني صفحة 88 ولكنه ذكر شواهد تقويه. وتابع:" وقالوا إن قدم الجمعة فصلى في وقت العيد وقد روي عن أحمد قال: تجزي الأولى منهما. فعلى هذا تجزيه عن العيد والظهر ولا يلزمه شيء إلى العصر عند من جوز الجمعة في وقت العيد، وأجاز الشافعية في اليوم الذي يوافق فيه العيد يوم الجمعة لأهل القرية الذين يبلغهم النداء لصلاة العيد الرجوع وترك الجمعة، وذلك فيما لو حضروا لصلاة العيد ولو رجعوا إلى أهليهم فاتتهم الجمعة، فيرخص لهم في ترك الجمعة تخفيفا عليهم. ومن سملوا تركوا المجيء للعيد وجب عليهم الحضور للجمعة. ويشترط أيضا لترك الجمعة أن ينصرفوا قبل دخول وقت الجمعة". أحمد كريمة يوضح حكم الشرع في اجتماع العيد مع صلاة الجمعة وأكد "كريمة" أن الترجيح في هذه المسألة: هذه مسألة تراثية تخص الصحابة رضي الله عنهم في زمنه -صلى الله عليه وسلم-، لأن بعضهم كان يأتي من مسافات بعيدة فيشق عليه أن يحضر العيد في يوم الجمعة بعد شروق الشمس بنصف ساعة تقريبا، والمشقة أنه إما أن يظل في المسجد إلى أن يصلي الجمعة في وقتها وقت الظهر، والمشقة أيضا لو رجع إلى داره أو أهله على مسافات كيلومترات خاصة لمن يسكنون الصحراء والأماكن البعيدة، فيفوتهم التعيد يعني المعايدة، ففي مشقة عند أهل الآفاق الذين تبتعد ديارهم عن المسجد الجامع في المدينة على ساكنها الصلاة والسلام. صلاة العيد، فيتو وأختتم " كريمة":" أرى أن هذه واقعة ليست حكما مطلقة ولا حكما عاما، وهي لا تلائم هذا العصر غالبا عند أهل الحضر حيث إن المدينة أو الحي أو القرية فيها العديد من المساجد والشوارع مهيئة والوسائل المواصلات ميسرة، فإذا نقول وبالله التوفيق: إذا وافق العيد يوم الجمعة نصلي العيد في وقته الشرعي ونعود إلى ديارنا وغالبا هي قريبة وميسرة من المسجد، ثم نذهب في وقت الظهر لنصلي الجمعة، يعني نصلي العيد والجمعة معا، هذا في زمننا المعاصر. ولا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمنة. ورجائي من أهل الظاهر الذين يتمسكون بحرفيات أن ينظروا إلى مقاصد الشرع الحنيف وإلى ملابسات هذه الأحاديث" ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا