ليس من السهل أن ترفع قلبك إلى السماء، بكل ما فيه من ضعفٍ وتوق، ثم لا يأتي الردّ.. أن تهمس لله بكل ما يوجعك، أن تُلقي أمامه حمل السنين، أن تنتظر صوتًا، علامة، لمسة... ثم لا يحدث شيء. هناك نوع من الألم لا تصفه الكلمات، حين تُصلّي بكل صدق، ولا يتغيّر الواقع. وحين تتمنى أن ترى يد الله تُحرّك الأبواب، تفتح المغاليق، تُزيل الصخرة من على قبر أحلامك، ولكن السكون يطول... ويطول.
هل نُخطئ حين نظن أن الله لا يستجيب؟ أم ننسى أن لله طرقًا لا تُقاس بزمننا، ولا تُوزن بأمنياتنا؟ إننا أحيانًا نحبّ الله على طريقتنا، ونُريده أن يكون كما نتوقّع.. نُصلي وننتظر ردًا معينًا، نكتب له السيناريو، ونُطالبه بالتنفيذ... فإذا خالف ما رسمناه، شعرنا بالخذلان ولكن الله لا يُحبنا بالطريقة التي نُريد، بل بالطريقة التي نحتاج. إن الصلاة ليست معاملة تجارية: أطلب، فتأتي كما أريد بالمللي. بل هي حوار، وتشكيل داخلي، وصبر يخلُق عمقًا، وعمقٌ يُفضي إلى علاقة، وعلاقةٌ تنتهي بالثقة.
نعم، نُصلّي أحيانًا ولا نحصل على ما نُريد، ولكننا دائمًا نحصل على ما نحتاج، ولو بعد حين. الله لا يُعطينا دائمًا الإجابة، لكنه يُعطينا نفسه... وهل هناك أثمن من ذلك؟، ثق، أن كل دمعةٍ سقطت وأنت تُصلي، لم تضِع.
وثق، أن الله يسمع أنين قلبك حتى حين تعجز عن الكلام. وثق، أن الزمن الإلهي ليس كزمن البشر، وأن تأخيره ليس تجاهلًا، بل إعدادًا. فهو الذي قال: «لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ:» (سفر الجامعة 3: 1)
فيا صديقي الذي تُصلي ولم تُستجب.. لا تيأس،قد لا تتغيّر الظروف، لكنك تتغيّر. وقد لا يأتِ الردّ الذي تنتظره، لكنك تخرج من الصلاة أكثر نُضجًا، أكثر لينًا، أكثر قربًا من الله. وفي الوقت المناسب، سيجيء الجواب...وسيأتي بطريقة تجعلك تقول: "يا رب، ما أجملك حين تُمهل، لا لتُعذّبني، بل لتُهذبني." للمتابعة على الفيس بوك: @PWagih ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا