دعا وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه، السلطات السورية للسماح لمفتشي الأممالمتحدة الموجودين حاليا في سوريا للذهاب إلى ريف دمشق من أجل التأكد من الادعاءات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية عند قصف هذه المنطقة أمس والأطراف المسئولة عن ذلك. وصرح وزير الخارجية النرويجي لمحطة إنركو الإعلامية الرسمية اليوم الخميس، بأن التقارير القادمة من ريف دمشق مثيرة للقلق ويجب التعامل معها بجدية شديدة، موضحا أنه في حالة التأكد من استخدام الأسلحة الكيميائية فإن الوضع سيأخذ أبعادا خطيرة في سوريا. وأشار إلى أن استخدام أسلحة غير مشروعة يزيد من تعقيدات الوضع خاصة أن المعارك في سوريا تجاوزت جميع الخطوط .. ففي الوقت الذي استخدم النظام الحاكم في دمشق الصواريخ والقصف المدفعي والجوي ضد شعبه نجد بعض المجموعات المسلحة التي تنتمي إلى المعارضة السورية تستخدم العنف المفرط. وأكد أن النرويج ستطلب من مجلس الأمن الدولي التوصل إلى اتفاق بين الدول الغربية الثلاث الأعضاء الدائمين في المجلس وروسيا الاتحادية التي تساند نظام بشار الأسد بشأن الأسلحة الكيميائية التي أدرجتها الأممالمتحدة بين أسلحة الدمار الشامل ويحظر تخزينها وفقا لبروتوكول عام 1993. وجدد موقف بلاده الداعى لموقف دولي مشترك يسمح بوضع مطالب محددة لجميع الأطراف المتصارعة في سوريا من أجل وضع نهاية للحرب الأهلية التي مزقت البلاد على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات.