قال الدكتور على الادريسى، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل النهري: إن استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية للمعونات كورقة ضغط على مصر أمرا ليس جديدا رغم أن المساعدات الأمريكية لمصر كانت محورا أساسيا في العلاقات بين البلدين، حيث بدأت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وأصبحت جزءًا من التوازنات الإقليمية، ومع تصاعد التوترات السياسية، وخاصة بعد الرفض المصري القاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، عاد الحديث مجددًا عن استخدام المعونة كأداة ضغط على القاهرة. قيمة المعونة الأمريكية لمصر
وأكد في تصريح لفيتو أن قيمة المعونة الأمريكية لمصر تبلغ حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية، إضافة إلى 120-150 مليون دولار مساعدات اقتصادية. ورغم أن هذه الأرقام تبدو كبيرة، فإنها شهدت تراجعًا تدريجيًا خلال العقود الماضية، حيث كانت تصل إلى 2.1 مليار دولار في التسعينيات. وتُستخدم المساعدات العسكرية أساسًا في شراء أسلحة ومعدات أمريكية، مما يعني أن نسبة كبيرة منها تعود إلى شركات السلاح الأمريكية، بينما تذهب المساعدات الاقتصادية إلى مشروعات تنموية في الصحة والتعليم والزراعة، لكن تنفيذها غالبًا يتم عبر مؤسسات أمريكية، ما يضمن استمرار التأثير الأمريكي في الداخل المصري.
المعونة ورقة ضغط سياسي
وواصل حديثه قائلا: لم تكن المعونة الأمريكية يومًا مجرد دعم مالي، بل كانت ورقة ضغط سياسي، حيث جمدت إدارة أوباما جزءًا منها عام 2013 عقب عزل الإخوان، ثم أعيدت لاحقًا بعد استقرار الأوضاع. وفي 2021-2023، حجبت إدارة بايدن 130 مليون دولار بذريعة حقوق الإنسان. واليوم، مع تصاعد الخلاف حول غزة، يطالب بعض المسؤولين الأمريكيين بوقف المعونة أو تقليصها لإجبار القاهرة على تغيير موقفها.
وتابع: لأن وقف المعونة الأمريكية لمصر، تأثيرها سيكون محدودًا، حيث لا تمثل المعونة سوى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي المصري. أما عسكريًا، فالتحدي الأكبر سيكون في تمويل مشتريات السلاح؛ إذ تعتمد مصر على المعونة لشراء المعدات الأمريكية بأسعار تفضيلية. سياسيًا، قد يؤدي القرار إلى فتور في العلاقات المصرية الأمريكية، لكنه لن يُجبر القاهرة على تقديم تنازلات في قضايا تمس أمنها القومي، بل سيدفعها إلى تعزيز تحالفاتها مع قوى أخرى مثل روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي. بدائل لتعويض أي نقص في التمويل
وأضاف في المقابل، تمتلك مصر عدة بدائل لتعويض أي نقص في التمويل، أبرزها تنويع مصادر التسليح من فرنساوروسياوالصين، وهو ما بدأ بالفعل. كما يمكنها تعزيز التعاون مع دول الخليج للحصول على دعم مالي بديل، إلى جانب زيادة التصنيع المحلي في بعض القطاعات العسكرية، وتقليل الاعتماد على أي مساعدات خارجية مشروطة سياسيًا. الخلاصة أن المعونة الأمريكية ليست سوى أداة نفوذ، وليست "هدية مجانية". ومع تصاعد الضغوط، يبقى القرار المصري مستقلًا، حيث تملك القاهرة القدرة على تجاوز هذه التهديدات دون تقديم تنازلات تمس سيادتها الوطنية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا