باحث: إسرائيل الرابح الأكبر من عودة تيارات الإسلام السياسي

قال الدكتور هشام النجار الباحث فى شئون التيارات الاسلامية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام: إن عودة الإسلام السياسي بعد الحدث السوري، مفاجئة لكن احتاج الأمر عدة سنوات لإعادة التوقع وإحداث تبادل أدوار وتصعيد جناح مكان آخر وهو ما رصدناه قبل عامين في ظاهرة جديدة ومختلفة تحت عنوان (الجهادية المحلية)، وتتمثل في إعداد تيار الإسلام السياسي المسلح ليحل مكان الإخوان ويتولى السلطة في أكثر من منطقة ويحمي التجربة بسلاحه ليتلافى الخلل في تجربة الإخوان التي أسقطتها ثورات شعبية، وهذا التيار المسلح هو عبارة عن تحور باتجاه المحلية من تنظيم القاعدة العالمي.
تنظيم القاعدة المركزي يعتنق الأفكار القديمة ويعمل لخدمة استراتيجية إيران
وأكد في تصريح لفيتو أن تنظيم القاعدة انقسم إلى قسمين؛ أحدهما مركزي يعتنق الأفكار القديمة ويعمل لخدمة استراتيجية إيران ويقيم قادته بطهران، وآخر انفصل عنه ودشن تجارب حكم محلي بديلًا عن جماعة الإخوان ومدعومة أيضًا من تركيا وقطر وتسعى لنيل رضا الغرب وأمريكا بتقديم خدمات فائقة للمخططات الغربية والإسرائيلية وعبر كبح داعش ومكافحته وتفكيك وملاحقة المجموعات التي لا تزال تعتنق أدبيات الإرهاب العابر للحدود، في مقابل نيل الاعتراف الأمريكي والدولي بسلطتها وحكمها وهو ما تحقق تدريجيًّا في سوريا بداية من التمركز في شمال غرب سوريا عبر هيئة تحرير الشام.
وأشار إلى تدشين تجربة حكم محلي محمية بالسلاح ونيل دعم متطور من تركيا وأخيرًا قبل التطورات الأخيرة من أوكرانيا حيث عقدت كييف صفقة مع أبو محمد الجولاني جرى بموجبها تدريب عناصر الهيئة على الأسلحة المتطورة والمسيرات وهو ما أحدث الفارق في أداء الهيئة العسكري أثناء الاستيلاء على المدن السورية الواحدة تلو الاخرى وصولًا إعلى دمشق.
وقال: "نحن إزاء عملية تحور وتحول للقاعدة من العالمية إلى المحلية وعملية تبادل أدوار حيث يقوم تنظيم القاعدة المتحور في خدمة نفس الأطراف الاقليمية والمشاريع الدولية التي كانت توظف في السابق جماعة الإخوان، والتعويل الآن أن ينجح تنظيم القاعدة المتحور فيما فشلت فيه جماعة الإخوان".
الحدث السوري لحظة فارقة في تاريخ هذا تيار الإسلام السياسي
وأضاف:" فيما يتعلق بالاخوان وفرضية عودتهم للحياة السياسية مجددًا هناك بالطبع صحوة داخل تيار الإسلام السياسي برمته ومن ضمنه جماعة الإخوان بعد نيل جرعة دعم معنوي كبيرة نتيجة التغيير الكبير الهائل في سوريا، فالحدث السوري لحظة فارقة في تاريخ هذا التيار ومن المستبعد أن يفوت فصيل منهم خاصة الاخوان الفرصة دون توظيفها ونيل مكاسب منها على سبيل المثال نيل جزء من الكعكة في سوريا برعاية تركية وهذا يعني إعادة بناء الجماعة في سوريا وتاليا في الإقليم انطلاقًا من ساحة استراتيجية في الشام.
ولفت الى تدوير الإخوان الهاربين في تركيا وحل أزمتهم بإيجاد موطئ قدم لهم في سوريا الجديدة تحت حكم الإسلاميين، وهذا مقروء من لقاء الجولاني مع ياسين أقطاي، وثالثًا إعادة لملمة التنظيم وتوحيده والسيطرة على انشقاقاته ومحاولة إيجاد دور جديد في المشهد بعد التغييرات الكبيرة التي حدثت في الإقليم برمته والتي صبت أخيرًا في مصلحة تيارهم ومصلحة حليفهم التركي.
تنظيم داعش موجود بسوريا رغم الضربات التى تعرض لها
وتابع:" فيما يتعلق بداعش خاصة في سوريا فالتنظيم موجود لكنه مرهق وتلقى ضربات قوية من أكثر من جهة؛ أولًا التحالف الدولي، ثانيًا الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ثالثًا من هيئة تحرير الشام التي تعاونت بشكل متطور مع الأجهزة الاستخباراتية الأميركية لتقويض بنية داعش وقتل كوادره لكن خلال المرحلة الجديدة بعد إسقاط النظام وحدوث فراغ أمني وجغرافي كبير بعد طرد الميليشيات الايرانية وسحب القوات الروسية وانهيار الجيش السوري، فإن داعش بدون شك سينتهز الفرصة السانحة للتمدد في هذا الفراغ واحتلال مناطق وإعادة بناء تنظيمه والعودة للانتقام من هيئة تحرير الشام حيث يخطط داعش في سوريا من الآن لإفشال تجربة الجولاني في السلطة على غرار ما فعلت داعش خراسان التي نشطت بعد استيلاء طالبان على السلطة لإفشال تجربتها في السلطة وإعاقتها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا