سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. نرصد مأساة مدارس "رابعة" التي حولها الإرهابيون لسلخانة ومصنع ل"المولوتوف".. ميليشيات "الإرهاب" حولت مخازن المدارس لصناعة الأسلحة..الفصول غرف نوم للمتزوجين..سيدات الجماعة حولن المدارس لمطبخ
مأساة حقيقية تعانيها المدارس التي كانت تحت قبضة الإرهابيين من ميليشيات الإخوان الإرهابية، خلال اعتصامهم بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر.. فالمدارس التي كان يحتلها الإخوان تركوها في حالة مأساوية يرثى لها بكل تأكيد. على رأس تلك المدارس مدرستا عبد العزيز جاويش الابتدائية، ومدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية وهى تلاصق المدرسة الأولى. الحال في مدرسة عبد العزيز جاويش أكثر عبثية، لأن أعضاء الجماعة قضوا بها فترة أطول، المدرسة حاليا تقع تحت قبضة قوات الجيش، وبعض عناصر من المخابرات العامة، لفحص المكان وجمع الأدلة، ويزورها مجموعة من خبراء المفرقعات للكشف عن وجود أي مفرقعات قد يكون الإخوان حاولوا دفنها وتخبئتها في أي ركن من أركان المدرسة. المشهد من الخارج مروع للغاية فالحوائط المحترقة نتيجة لألسنة اللهب التي خرجت من كم السيارات المحترقة أمام المدرسة، شيء لا يصدق فأكثر من 10 سيارات ملاكى ملك لمواطنين تم إحراقها خلال فترة فض الاعتصام، إضافة إلى عشرات الأقفاص من الخضراوات افترشت الأرضية أمام البوابة الجانبية للمدرسة، وعند نهاية سور المدرسة من ناحية اليمين صنع المعتصمون عددًا من توصيلات السباكة، من أجل إنشاء ما يقرب من 10 حنفيات مياه للشرب خارج المدرسة، وداخل البوابة الجانبية للمدرسة ذاتها آثار لملابس نسائية، وملابس أطفال. بحسب روايات عامل المدرسة، فقد كانت غرفة الحارس هي الحجرة التي ينام فيها النساء أثناء الاعتصام، وكانت الفصول هي مكان لمبيت الأسر المتزوجة، في حين كانت أرضية المدخل، وفناء المدرسة مكانين تم فيهما إنشاء عدد من الخيام من أجل مبيت الرجال غير المتزوجين. وأضاف عامل المدرسة الذي رفض ذكر اسمه أن الجماعة كانت تشدد في قبول أي فرد ضمن المتواجدين داخل المدرسة، وإذا تصادف واكتشفت وجود أحد الأفراد من غير المعروفين بالنسبة لها، يتم نقله مباشرة إلى المنصة الرئيسية للتعامل معه، وذلك بعد أن يحصل على نصيبه من الضرب. في الجانب الخلفى من مبنى المدرسة أنشأ معتصمو الجماعة عددًا من الأكشاش الخشبية لتكون دورات مياه جديدة، بعد أن وجدوا أن عدد دورات المياه الموجودة بالمدرسة غير كافية لقضاء حاجتهم. وفى الجانب الأيمن من البوابة الجانبية للمدرسة كانت الجماعة تذبح الماشية والابل من أجل اطعام المعتصمين بالميدان، ومن هذا الجانب تنبعث روائح كريهة، وآثار الدماء تلطخ الجدران. ورصدت قوات الأمن داخل المدرسة أكثر من 100 جوال أرز، وعددا من الأجوالة بها بصل بالإضافة إلى عدد كبير من أقفاص الخضراوات والطماطم، كما تم رصد عدد من قنابل المولوتوف، وأدوات صنع القنابل اليدوية، لكن لم يتم ضبط أي أسلحة داخل المدرسة. المأساة في مدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية فادحة أيضا، فقد انتهى الأمر بالمدرسة إلى هدم جزء من سور المدرسة بجوار البوابتين، جراء فض الاعتصام، وقد تعرضت المدرسة لعملية تدمير في البنية الأساسية، فخلع المعتصمون هناك أدوات وقواعد الحمامات الإفرنجية، واوصلوا خراطيم مياه في حنفيات تلك الحمامات لتكون أسهل عند الاستحمام، وحطموا عددا كبيرا من المقاعد الخشبية في الفصول، من أجل استخدام تلك الفصول في المبيت.