عامل مدرسة مدينة نصر الفندقية ل«الدستور الأصلي»: المدرسة كانت مقر مبيت للأخوات وهددوني بالقتل في حالة الاعتراض

كشف محمد فرحات عامل مدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية النقاب عن كواليس اعتصام نساء الإخوان واطفالهم بالمدرسة التى تقع بمحيط ميدان رابعة العدوية.

فرحات قال ل"الدستور الأصلي" إن الجماعة سيطرت على المدرسة بعد سيطرتها على مدرسة عبد العزيز جاويش الابتدائية القريبة الملاصقة لمدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية، وأشار إلى أن الجماعة قامت بتغيير أقفال المدرسة بعد الاستيلاء عليها مباشرة.

وأضاف أن المدرسة كانت مخصصة لمبيت النساء والأطفال، وكان بها مجموعة من 12 رجلا يتواجدون فى مدخل المدرسة للتأمين بالنهار، والليل، وأوضح أن المدرسة مكونة من مبنيين، كانت الجماعة تسيطر على المبنى الرئيسى المكون من ثلاث طوابق ، لاستخدام جميع فصول المبنى .

وأشار إلى أنه فور استيلائهم على المدرسة، نزعوا أحواض السباكة من دورات المياه، ونزعوا قواعد الحمامات الإفرنجية، وأوصلوا خراطيم للحنفيات لتكون سهلة فى عمليات الاستحام

وأوضح أنه تم نهب حجرة مديرة المدرسة أثناء الاعتصام، حيث نهب المعتصمون الثلاجة، وآلة الطباعة، وعدد من المقاعد الخشبية الخاصة بالمعلمين، وأكد أن المعتصمين فرضوا نوعا خاصا من المعاملة على المعلمين والعاملين بالمدرسة، بحيث كانوا يسمحون للجميع بالتواجد فى المدرسة من التاسعة صباحا، وحتى الثانية عشرة ظهرا فقط، بعدها كانوا يجبرون الجميع على المغادرة ولا يسمح لأحد من خارج الجماعة الدخول إلى المدرسة ، وأضاف أن المدرسة بها معملين للحاسب الآلى إلا انهما مغلقين بإحكام، ولم يتم المساس بهما.

ولفت فرحات إلى أن المعتصمين بالمدرسة خصصوا حجرة واحدة فقط للمعلمين والعاملين بالمدرسة من أجل إنهاء الأعمال المتعلقة بقبول ملفات الطلاب الجدد حتى الثانية عشرة فقط، وكان لا يجوز لأحد من العاملين فى المدرسة الخروج من هذه الحجرة إلا عند المغادرة خارج المدرسة، كما أنه لا يسمح لأحد من العاملين بالمدرسة التواجد بها بعد الثانية عشرة ظهرا .

وقال إن المدرسة بها ثلاثة عمال ومن المفترض أن يبيت أحدهم على الأقل داخل المدرسة لحراستها، إلا أنه لم يكن مسموحا لأحد منهم التواجد داخل المدرسة بعد الثانية عشرة ظهرا، وأضاف أنه كانت هناك نقطة عند بداية سور المدرسة لتفتيش العاملين بالمدرسة عند الدخول إليها، وأوضح أن هناك مشادات كلامية كانت تحدث بين الحين والآخر بين العاملين بالمدرسة والمعتصمين بها، وكان المعتصمون دائما ما يوجهون كلامهم بطريقة عنيفة، وكانوا يقولولن "هذه مدرستنا وإن أردنا فلن تخرجوا منها أبدا وعليكم بالتزام الصمت واتنفيذ ما تؤمرون به دون نقاش".