دعت مؤسسة "عالم جديد" للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، الشعب المصري كله إلى التكاتف المجتمعي والوقوف بكل قوة ضد ممارسات وتوجهات وأفكار جماعات العنف المسلح لتنظيم الإخوان المسلمين والتيارات الدينية المنتمية له، والتي تسعي لتهديد السلم الأهلي والاجتماعي ومقومات الدولة المصرية. وطالبت المؤسسة بضرورة حقن دماء المصريين وإعلاء المصلحة الوطنية لمصر فوق كل اعتبار، وضرورة الحفاظ على ارض الوطن وعدم تدمير مصر من أجل مصالح ضيقة، لم تعد تناسب تطلعات الشعب المصري بعد ثورة 30 يناير، منددة بدعوات تنظيم الإخوان المسلمين لحرق المنشآت الحكومية والحيوية العامة والخاصة والكنائس وتعطيل هيئات الخدمة العامة، واستهداف ضباط الشرطة والجيش في عمليات قتل منظمة ممنهجة ومتكررة، يرفضها الدين الإسلامي، الذي يتاجر به تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ويتبرأ منهم الإسلام. من جانبه، قال عماد حجاب الخبير الإعلامي والمشرف على مرصد الحريات، إن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين يثبت كل يوم عمليا وبالدليل القاطع عدم احترامه لحقوق الإنسان المصري وحقوق المواطنة، وكان أول من يعصف بها ويدير ظهره لها تحت دعاوي انها من صنع الغرب. وأضاف حجاب أن مصر تتعرض الآن لظروف صعبة داخلية لم تواجهها من قبل طوال 20 عاما بمثل هذه القسوة، وتحاول أطراف دولية واقليمية تأجيج الصراع داخل المجتمع المصري لخلق حالة فوضي مدمرة له، واستثمار الخلاف السياسي لخلق أوضاع على الارض غير مستقرة وتشجيع جماعات العنف المسلح على الاستفادة منها، من أجل تركيع مصر لتنفيذ مخططاتها الدولية في إعادة تقسيم خريطة المنطقة العربية لصالح إسرائيل ، بدليل تخلي أمريكا وانجلترا وفرنسا عن حقوق الاقباط في مصر واغمضوا أعينهم تماما عن الاعتداء على كنائس ومنازل ومحال الاقباط، لكي ينفذوا مخططهم في دعم موقف الإخوان لتمزيق مصر، بحسب قوله. وأوضح حجاب أن هذه الأوضاع الخطيرة تضع مسئولية وطنية كبرى وتحديات صعبة تتعلق بالأمن القومى المصرى على قوات الجيش والشرطة، من أجل الحفاظ على تراب مصر وكيان الدولة المصرية، بعد أن ثبت أمام الشعب المصرى أن تنظيم جماعة الإخوان يمثل دعاة سلطة وليسوا دعاة دين، من خلال سعيهم لحرق وتدمير مصر بالكامل من أجل استعادة كرسى الرئاسة وحكم مصر والهيمنة على مقدراتها، التي هي ملك للشعب كله، المصدر الرئيسى للحكم.