سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" المحافظين الجدد " مرحلة يفرضها الوضع السياسي.. أبو السعد: لواءات الجيش والشرطة لا تعيب التشكيل..الشريف: فرضته الحالة الأمنية.. العزباوي: مرحلة انتقالية ستنتهي قريبا
جاءت حركة المحافظين الجدد مخيبة لآمال الشباب الثوري، وسكينا في يد المعارضة، التي وجدها فرصة لانتقاد أداء الحكومة واختياراتها الأمنية، فمن بين 25 محافظا جديدا بينهم 8 لواءات من القوات المسلحة، و8 لواءات من الشرطة و5 شخصيات من الحزب الوطني المنحل، والأهم من ذلك أن المحافظين الجدد ونوابهم تجاوز الخمسين ربيعا من عمرهم، وغابت الوجوه الشابة عن التشكيل الجديد للمحافظين، الأمر الذي بررته بعض المصادر السياسية بأن طبيعة المرحلة والمشهد السياسي فرض هذه الوجوه، خاصة وأن المرحلة الانتقالية لن تستمر كثيرا. فمن جانبه، قال هشام حافظ أبو السعد، نائب رئيس حزب الجبهة الديموقراطية: إن اختيار لواءات جيش أو شرطة داخل تشكيل المحافظين الجدد ليس اختيارا سيئا، ولا يعيب التشكيل الجديد للمحافظين، مشيرا إلى أن طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر تحتاج للحزم والربط. وأضاف أبو السعد: " لا يوجد لدي معلومات كافية عن الشخصيات التي تم اختيارها، ولكنني أتمنى أن يكون الاختيار جاء على أساس الكفاءة، وبصفة عامة وإلى حد ما الاختيار موفق، خاصة وأنها حكومة مؤقتة لن تستغرق خمسة شهور على حد أقصى، ولكنني أعيب على اختيار نواب المحافظين، حيث كنت أفضل الاختيار من بين الكفاءات الشابة في المحافظات المختلفة". أضاف: "كما أن لي انتقاد شديد على اختيار المهندسة نادية عبده نائبا لمحافظ البحيرة، فهي شخصية مكروهة في عملها وعليها علامات استفهام كثيرة". وقال عصام الشريف، رئيس الجبهة الحرة للتغيير السلمي إن ضبط الشارع والحالة الأمنية هما ما سيطرا على التشكيل الجديد للمحافظين، مشيرا إلى أن لهذا السبب كان اختيار أغلبهم من رجال الشرطة والجيش. وأضاف الشريف: "نأمل في الفترة القادمة إتاحة فرصة أكبر للشباب وللكفاءات، وهو ما نفتقده في كثير من المناصب التي يتم الاختيار فيها على أساس أهل الثقة والمعارف". وفى سياق متصل، قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن التشكيل الجديد للمحافظين فرض للطوق الأمني واتجاه للعسكرة، موضحًا أن المشهد السياسي والشارع الأمني يفرضان هذه الحالة. وأضاف "العزباوي" أن الحالة الأمنية والأوضاع المضطربة فرضت محافظين من رجال الجيش والشرطة خاصة في المحافظات الملتهبة، سواء من الناحية الطائفية – مثل محافظات الصعيد، والتي تشتعل فيها الفتن بين المسلمين والمسيحيين بين الحين والآخر، أو في المحافظات الملتهبة سياسيا بين التيارات المختلفة وأنصار المعزول. أكد الباحث السياسي أنه في كل الحالات نحن نمر بمرحلة انتقالية لها ظروف خاصة، ولا يمكن انتقاد معايير اختيار المحافظين والوزراء، لكن بانتهاء المرحلة الانتقالية أثق تمام الثقة باختيار القيادات والمسئولين في المرحلة القادمة. وبدوره اعتبر الدكتور علي زيدان عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن حركة المحافظين مناسبة في الوقت الحالي، لحساسية الموقف الذي تمر به البلاد. وقال: من الطبيعي أن تتضمن حركة المحافظين لواءات من الجيش أو الشرطة في ظل استمرار العنف الذي تمارسه فصائل الإسلام السياسي، لافتا إلى أن الحزب المصري الديمقراطي لم يطرح مرشحين من داخله لرغبته في وجود شخصيات حيادية تماما بحركة المحافظين.