قالت نسرين عكاشة مذيعة راديو مصر: "في البداية لم يكن تدخل الإخوان في عمل الراديو للسيطرة على الأخبار التي تذاع مباشرة وإنما كانوا يعاتبوننا على بعض الأخبار". وأضافت: "لكن بعد فترة ومع اشتداد النقد للإخوان بدأت الأمور تأخذ شكلا آخر حتى أن وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود كان يسأل أي شخص يدخل مكتبه قائلا - ما أجندتك الخاصة؟ - ومن هنا بدأت التدخلات تزداد مما أدى إلى حدوث الكثير من المشاكل بسبب الاعتراض على السياسة التي يدار بها البرنامج ومبنى ماسبيرو". وتالعت: "كان صلاح عبد المقصود دئما يقول في اجتماعاته بنا إنه لابد أن نعمل لصالح البلد وأن نأتي بالرأي والرأي الآخر، كما أن كل التعليمات التي كانت تأتي إلى ماسبيرو شفوية ولم تتم كاتبة أي ورقة في المبنى لتنفيذ أي تعليمات لصالح الإخوان". وقالت دينا صلاح مذيعة راديو مصر: "إن الإخوان كانوا في بداية حكمهم سعداء براديو مصر إلا أنهم أصبحوا مسئولين عن الإعلام وحينها بدأ الإخوان في السيطرة على الراديو بكل أشكاله". وأضافت: "قام الإخوان بزرع خلايا نائمة بين مذيعي راديو مصر وهم أربع مذيعين بدءوا يظهرون بعد وصول الإخوان إلى الحكم بشهرين". وتابعت: "إن أشكال السيطرة بدأت من مستشار الرئيس أحمد عبد العزيز حيث قال لي في اجتماع إن إسرائيل إذا أرادت أن تهدم مصر لن تجد أفضل من دينا صلاح". وأوضحت: "أنا أصف أحمد عبد العزيز "بهولاكو الإعلام" كما بدأت أشكال السيطرة أيضا في توجيه إنذار بوقف برنامج "إسحاق دنيا" وبالفعل تم وقفه ومن هنا بدأت سياسة القمع على البرامج وتكميم الأفواه حتى أنه تم إخطارنا بأنه لا تجب إذاعة أغاني عبد الحليم حافظ لكونه مطرب الثورة في عهد جمال عبد الناصر".