دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة الوطنية الفلسطينية، وحركة فتح، إلى الانسحاب ووقف ما أسمته ب "مهزلة المفاوضات التي تفجر العلاقات الوطنية وتخون دماء الشهداء وحرمة المقدسات". وقالت "حماس" في بيان صحفي عصر اليوم الأربعاء: إن اختيار السلطة الفلسطينية، المفاوضات مع إسرائيل، بديلا عن وحدة الشعب الفلسطيني، تمثل "جريمةً بكل المعايير الوطنية والأخلاقية والسياسية".مؤكدة "أنها لا يمكنها القبول بهذا الوضع الذي يتم فيه التنازل عن حقوق شعبنا وأرضه". وأضافت: أنه لا مبرر لبيع وحدة الشعب الفلسطيني، بما سمته "وهم السلام مع محتل جبان يتنكر لأبسط حقوق الفلسطينيين ويواصل تهويد مقدساتهم".مؤكدة أن المصالحة الوطنية تمثل نقيضا للمصالحة مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه وسيادته، ومحملة حركة فتح النتائج الخطيرة المتكونة نتيجة المفاوضات. في سياق متصل، قالت حماس إن عملية الإفراج عن بضعة عشرات من الأسرى بشروط إسرائيلية، هي "عملية ذر الرماد في العيون لا يمكن أن يرى فيها الشعب الفلسطيني ثمنا للأرض وللكرامة والسيادة الفلسطينية، ورغم سعادة كل أسير بحريته وسعادة كل فلسطيني بحرية أسراه فإن طريق الحرية معمد بالبطولات والتضحيات". وشددت على أن "الشعب الفلسطيني أوعى من لعبة دغدغة العواطف بحركات بهلوانية تعمي البصر عن حقوقه الأصيلة التي لا يمكن أن يتنازل عنها".