عقد مساء أمس وفد من المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل لقاءات مكثفة مع عدد من الديلوماسيين العرب والأجانب المتواجدين في مصر حاليًا للتباحث حول سبل حل الأزمة السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد. ومثل الحركة خلال الاجتماعات المهندس أحمد ماهر مؤسس الحركة ومحمد صلاح عضو المكتب السياسي الذين أكدا على ثوابت الحركة الداعمة لاستقلال القرار الوطنى والترحيب بآراء واقتراحات الدبلوماسيين الأجانب بلا فرض أو إلزام والتقى وفد الحركة بالسناتور جون ماكين عضو لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى الذي أبدى رغبته في الاطلاع على رؤية شباب 6 إبريل للموقف الحالى لثقته في مواقف الحركة الداعمة للحريات وحقوق الإنسان وأكد الوفد على تأييد مطالب جموع الشعب المصرى في الموجة الثورية الثالثة في 30 يونيو والتي هدفت لإقامة انتخابات رئاسية مبكرة بعد فشل نظام الرئيس المعزول محمد مرسي في تحقيق أهداف ثورة يناير. وأضاف أن هدفنا في هذه المرحلة هو إقامة إطار وطنى يجمع كل الأطياف السياسية في المجتمع المصرى وأن العدالة الانتقالية تتطلب محاسبة كل من ارتكب جرمًا في حق الشعب المصرى طبقًا للقانون وبدون إجراءات استثنائية طبقًا لخريطة الطريق. كما التقى ممثلا 6 إبريل بوزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد المتواجد وأكدا خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والإماراتى. وأشار ماهر إلى تأخر الإمارات عن دعم الثورة المصرية منذ قيامها في 25 يناير 2011 موضحا أن هذا الأمر لن يمنع المصريين من الترحيب بمساندتها بعد الموجة الثالثة للثورة. وأضاف إن العلاقات بين الشعبين المصرى والإماراتى تاريخية وغير مرتبطة بالنظم الحاكمة التي لن تؤثر عليها وفى الإطار نفسه التقي ماهر وصلاح بوزير الخارجية القطرى خالد بن حمد العطية لاستعراض مجهودات الوساطة التي يقوم بها الجانب القطرى للخروج من الأزمة السياسية. وأكد صلاح إن 30 يونيو هو موجة ثورية ثالثة لثورة يناير بعد فشل الرئيس المعزول محمد مرسي في تحقيق أهداف الثورة ومحاولات الإخوان السيطرة على مفاصل الدولة وإقصاء جميع القوى الوطنية.