مسجد الكاشف في منطقة القيسارية بمدينة منفلوط.. أنشأه الأمير على الكاشف جمال الدين سنة 1176 ه و1772 م، وكما يوجد باللوحة التأسيسية له وهي مستطيلة رخامية عليها خمس أشرطة كتابية. ومدون عليها: بسم الله وبشر المؤمنين لا إله إلا الله محمد رسول الله، أسس هذا المسجد المعمورة عبد فقير مرتجي الأمور، يسمى على الكاشف جمال الدين، وفي عام 76 بني مع مسجدي "مناه" و"الألف جار"، المدخل الرئيسي مبني من الطوب المنجور "الأسود المحروق" تتوسطه روابط خشبية لتدعيم البناء يتوج المدخل من أعلى عقد مدائني ثلاثي الفصوص ومزخرفة. والمسجد من الداخل مربع الشكل تبلغ مساحته نحو 180 مترا به صفين من الأعمدة الجرانيتية الحمراء، ويتوسط المحراب جدار القبلة وحامية المحراب مجوفة، وبصحن المسجد توجد دكة المبلغ وهي مقصورة خشبية وتستخدم أيضا لصلاة الحريم، ويغطي المسجد سقف خشبي مزخرف بزخارف بسيطة يتوسط السقف قبة خشبية لطيفة تعلو شخشيخة الإضاءة والتهوية، وبه مئذنة مكونة من ثلاث طوابق وهي من الطوب الأحمر ومزخرفة ويعلو قائم ينتهي بشكل هلال. وألحقت بواجهة المسجد الجنوبية الشرقية مقبرة لمؤسس المسجد وأسرته.. ويشهد حاليًا حالة من الإهمال الشديد لتخلي هيئة الأوقاف عن إدارته؛ فقبل الثورة تم إغلاق المسجد لأنه مهدد بالانهيار لكثرة الشروخ بداخله، وإبلاغ مجلس المدينة والمحافظة لاحتوائه على مئذنة مرموقة وعالية مهددة بالانهيار، حتى جاءت الثورة وقام الأهالي باقتحام المسجد وتغيير الأقفال، وإلى الآن مازالت المشكلة قائمة بامتناع الأوقاف عن ترميم المسجد علمًا بأن وزارة الآثار معنية بالإشراف فقط.