«مرسي» يحرص على مشاهدة «الجزيرة».. ويقول لمرافقيه متوهمًا: «العودة أقرب مما تظنون»! تحقيقات مكثفة حول الخلايا الإرهابية فى سيناء والمعزول ينهار ويدلى باعترافات تفصيلية «وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال» إبراهيم 45.. ورث الإخوان المسلمين عرش الرئيس الأسبق حسني مبارك لكنه -كما تأكد- في أعقاب ثورة 30 يونيو «لم يكن لمن خلفه آية»؛ إذ يواصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تجاهل الإرادة الشعبية والملايين التي خرجت في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان ورحيل مندوبهم في قصر الاتحادية «مرسي» بعد فشله الواضح طوال سنة أمسك فيها بتلابيب الأمور ونكص عن كل تعهداته التي قطعها على نفسه قبل انتخابه رئيسا لمصر. وبينما حاول مؤيدو «المعزول» اقتحام دار الحرس الجمهوري لتحرير من وصفوه بالرئيس الشرعي -حسب زعمهم- فقد حصلت «فيتو» على معلومات من مصادر سيادية تكشف عن أن «مرسي» ظل متواجدا بأحد المباني السرية التابعة لرئاسة الجمهورية في منطقة مصر الجديدة الخاضعة لحراسة مشددة من جانب القوات المسلحة منذ يوم 30 يونيو حتى أحداث «دار الحرس الجمهوري» التي راح ضحيتها العشرات حيث تم نقله من المبنى الرئاسي إلى مكان آخر على أطراف القاهرة بعيدا عن مناطق الاشتباكات بنفس طاقم حراسته الذي اختارته القوات المسلحة. وتقول المصادر -التي فضلت عدم ذكر اسمها- إن «مرسي» كان يتجنب الحديث مع طاقم حراسته وحينما تحدث نطق عبارة واحدة جاء فيها: «أنا الرئيس وكل ما آمر به سيحدث»، مشيرة إلى أن المكان الجديد الذي نقل «المعزول» إليه يخضع لإشراف مباشر من جهة سيادية. وأضافت المصادر أن «مرسي»يتمسك خلال إقامته في هذا «المكان الآمن» بمشاهدة قناة «الجزيرة» حيث يقول لمرافقيه: «إنها تمثل الإعلام المحايد» الأمر الذي انعكس فيما يبدو على تفكير الرئيس المعزول؛ حيث تقول مصادرنا: «يعتقد أن أنصاره يملأون الشوارع وأعدادهم تتخطي ال 40 مليون شخص وأنهم سيتوصلون لمكان احتجازه ويقومون بإخراجه وإعادته للحكم مرة أخرى»! ووفقا للمصادر فإن «أسارير الرئيس المعزول تتهلل كلما رأى منصة «رابعة العدوية» عبر شاشة الجزيرة ويبدو فرحا للغاية كلما توقفت الكاميرا عند هذه المنصة ويقول وقتها «العودة أقرب مما تظنون»!، وحينما تنطلق الكاميرا لتنقل أي تجمعات أخرى للمتظاهرين المعارضين للإخوان يصاب بالحزن ويترك الشاشة. وتبين المصادر أن «مرسي» فقد تماسكه خلال اليومين الماضيين وبدأ يدرك أنه لا مجال لعودته مرة أخرى؛ ووفقا للمعلومات فإن المعزول بدأ يتجاوب مع مجموعة المحققين الذين يزورونه لاستجوابه في بعض القضايا الحساسة. وكشفت المصادر عن أن «مرسي» خضع خلال اليومين الماضيين لتحقيقات مكثفة من جانب جهة سيادية حول الخلايا الإرهابية المتواجدة في سيناء والتي قامت مؤسسة الرئاسة في عهد مرسي وبإشرافه المباشر بعدة لقاءات معها، وتشير المعلومات إلى أن المعزول أبدى تجاوبا في هذا الشأن وبدأ في طرح كل ما لديه على جهة التحقيق وهي المعلومات التي باتت في حوزة إحدى أهم الجهات السيادية.