عاد الحديث عن المصالحة، كيف نتصالح ومع من؟ هل نتصالح مع أصحاب الأفكار المدعومة بالسلاح والإرهاب والبلطجة، هل نتصالح مع أناس تلوثت أياديهم بدماء جنود مصر وشرطتها وشعبها؟ لا تصالح مع وجوه أصابتنا بالقرف والغثيان أمثال المرشد والبلطجي والعريان وصفوت حجازي- إلخ.. لا تصالح مع الفاسدين والمفسدين والداعين للعنف والإرهاب وخائني الوطن والساعين إلى تقسيمه وبيعه قطعة قطعة. كتاب كبار وصغار سقطوا حين نافقوا الإخوان ومازالوا، يصفون ثورة الشعب في 30 يونيو التي رفضت الحكم الفاشي والإرهاب الديني بالانقلاب العسكري منهم المذيع الذي تعاطى ملايين الدولارات من الإذاعة المسمومة وظهر أخيرا يبحث عن دور وسط الزحمة. والآخر الشيوعي المتحول اللذي اعتاد أن يأكل على كل مائدة، هل سيغير جلده للمرة المليون ويبدأ في تسليك أموره متخذا طريق التحول الذي اعتاد عليه؟ وداعًا لمطبلتية الإخوان فالليلة انتهت ونزل الستار على مسرحية الإخوان، الفرقة كل بمشخصتيها والديكور والسيناريو، حتي النص لم يكن مكتوبا بإتفان، كتبه هاوِ لم يدرس فنون الكتابة.. نعم يا سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لقد فوضناك لتوقف الإرهاب ونزيف الدم الذي تمارسه جماعة تجردت من الإنسانية والدين.. نعم فوضناك لتنقذ مصر مرة أخرى من هذا المخطط الدنيء للقضاء على وطن لا يقدرون قيمته. حق التظاهر السلمي مكفول، أما الإرهاب الذي يمارسه المرشد وجماعته الإرهابية.. رءوس الأفاعي المتخفين في زي النساء المنتقبات والذين بثوا سمومهم على منصة رابعة العدوية.. يعلمون يقينا أن حكمهم ورئيسهم قد انتهي إلى غير رجعة، لن تقوم لهم قائمة قبل عشرات السنين إذا قامت ولكنها حشرجة النفس الأخير وسكرات الموت.. تاجروا بنسائهم وبأطفالهم فهل هي النخوة وهل هو الإسلام؟ اختطفوا الشعب وأجبروهم على الاعتصام في رابعة واغتالوا من رفض أوامر العصابة فهل هذا هو إسلامهم؟ لقد طويت صفحة الإتجار بالدين يا سادة. رغم كل الكوارث التي حلت بمصر طوال حكمكم الفاشي، فقد أراد الله أن يكشف حقيقتكم وأن نقضي على الفيروس الذي أصاب مصر قبل أن يتوغل في نسيج هذا المجتمع وينشر سمومه في كل مفاصله.