رئيسة الوزراء الإيطالية تصل أربيل قادمة من بغداد

وصلت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، اليوم الجمعة، مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بعد محادثات أجرتها مع المسؤولين في بغداد.
وكان في استقبال ميلوني في مطار أربيل الدولي رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وعدد من وزراء حكومته حيث جرت مراسم رسمية داخل المطار.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة وزراء ايطاليا مسؤولي إقليم كوردستان وتزور القوات الإيطالية العاملة في الإقليم في إطار قوات التحالف ضد تنظيم داعش.
واجتمع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، كل على حدة مع رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي وصلت بغداد صباح اليوم الجمعة.
ومن المقرر أن تزور ميلوني أربيل، عقب انتهاء محادثاتها في بغداد.
العراق القوي شرط لازدهار الشرق الأوسط
وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: إن العراق القوي شرط لازدهار الشرق الأوسط، وأناعتبار الحكومة العراقية يوم 25 عطلة رسمية إشارة لاحترامها للمجتمع المسيحي.
من جانبه، أثنى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، يوم الجمعة، على العلاقات الثنائية بين العراق وإيطاليا، داعيا في الوقت ذاته إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
مباحثات ميلوني مع المسئولين العراقيين، فيتو
جاء ذلك خلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تزور حاليا العاصمة بغداد.
وذكر بيان صادر عن رئاسة العراق اليوم، أنه جرى خلال اللقاء استعراض محاور العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين، وبحث تفاصيل التعاون القائم وسبل تعزيزه في العديد من القضايا ذات موضع اهتمام البلدين وبما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وأضاف أن رئيس الجمهورية أكد أهمية العلاقات القائمة بين العراق وإيطاليا، وضرورة العمل والتنسيق في سبيل تعزيزها، مشيرا إلى أن إيطاليا شريك للعراق في العديد من القضايا الأساسية.
برنامج وزاري طموح
وتحدث رشيد عن الاستقرار الأمني والسياسي الذي يشهده البلد بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي وضعت برنامجا وزاريا طموحا يرتكز على النهوض بمشاريع البنى التحتية الرئيسية، والارتقاء بالأوضاع المعيشية والخدمية المرتبطة بالمواطنين بشكل مباشر، والعمل على دعم القطاع الخاص عبر التسهيلات والتشريعات المطلوبة، وفتح الباب امام الاستثمارات في عملية البناء والاعمار والتطوير.
وأشار الرئيس العراقي إلى الهزيمة التي تلقتها الجماعات الإرهابية على يد القوات الأمنية العراقية، مشيدا بدور الأصدقاء في المجتمع الدولي في مساعدة العراق في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك إيطاليا التي ساهمت في دعم وتدريب وتقديم المشورة في هذا الجانب.
وقال: إن هناك العديد من أوجه التعاون والتنسيق بين العراق وإيطاليا والتي يمكن تعزيزها في المجالات الاقتصادية والثقافية وفي مجال السياحة، مشيرًا إلى زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق وما تركته من أثر ايجابي في نفوس العراقيين وصورة حقيقية عن الاوضاع المستقرة في البلاد، وكذلك التحديات المشتركة والتي تتطلب العمل المشترك، بينها معالجة آثار الإرهاب بعودة النازحين الى منازلهم، والتعاون الثقافي عبر تبادل الخبرات، وكذلك تضافر الجهود في مواجهة اخطار ظاهرة التغيّر المناخي وما تُخلّفه من أزمات شحة المياه والتصحر.
مباحثات ميلوني في العراق، فيتو
ومن جانبها، رحّبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالتطور الايجابي الذي يشهده العراق من النواحي الأمنية والسياسية، مؤكدة تطلّع بلادها لتعزيز أواصر العلاقات مع العراق على الصعد كافة، إلى جانب دعم أمن واستقرار العراق وسيادته وسلامة مواطنيه، مؤكدةً أهمية وجود عراق قوي وفاعل في دعم استقرار المنطقة.
لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس مجلس النواب
وفي السياق، التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم الجمعة، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والوفد المرافق لها.
وقال بيان صادر عن مكتب الحلبوسي: إن اللقاء بحث ملف تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة والزراعة والصحة، وإدارة المياه، ومشاريع البنى التحتية، والتبادل الاقتصادي والتجاري.
ونقل البيان عن الحلبوسي قوله: إن مجلس النواب يدعم التعاون بين الحكومتين العراقية والإيطالية في المجالات التي تسهم بتحقيق خدمة تلبي حاجة المواطن العراقي، معربًا عن تطلع العراق لتعزيز سبل التعاون وتفعيلها بين البلدين، كما أشاد بجهود إيطاليا في تدريب القوات العراقية ودورها ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش.
ومن جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن سعيها لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدةً دعم بلادها للعراق في جميع المجالات؛ من أجل استقراره والاستمرار بدعم القوات العراقية، مشيرة إلى أنه ليس من السهولة الحصول على ازدهار وسلام في الشرق الأوسط دون عراق قوي.
وتأتي زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية بعد وقت قصير من زيارة الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك الى إقليم كوردستان، حيث التقت بكبار المسؤولين.