"كريستيان ساينس مونيتور": الجماعة تعاني مرارة سقوط "المعزول" وفي طريقها للتصعيد ضد الجيش.."الإخوان" تخشى تكرار سيناريو 1954 على يد "السيسي".. دعوة وزير الدفاع لاقت قبولا شعبيا على كافة المستويات

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن دعوة وزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي" لجموع المصريين لإظهار دعمهم في الشوارع والميادين لمساعدته في القضاء على الإرهاب، خطوة سلبية من شأنها أن تزيد الجمود مع جماعة الإخوان المسلمين التي تعاني مرارة سقوط أول رئيس ينتمي إليها إلى مستويات خطيرة للغاية.
ولفتت الصحيفة إلى أن دعوات التفويض التي أطلقها الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" تفاقم من حدة المواجهات بين الجيش المصري وجماعة الإخوان المسلمين بعد قرابة ثلاثة أسابيع من الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن كلمة "السيسي" تحمل في طياتها المزيد من حملات القمع ضد جماعة الإخوان المسلمين المعتصمة في الشوارع والميادين مطالبين بعودة رئيسهم المعزول "مرسي" إلى السلطة من جديد.
وأوضحت الصحيفة أن خطاب "السيسي" المتلفز أثار الشكوك والتساؤلات حول مدى نفوذ الجيش على الحكومة المؤقتة الجديدة ويطرح سؤالا: "من بيده السلطة الحقيقية في مصر ما بعد "مرسي"؟
وعلى الجانب الآخر، أكدت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تخشى تكرار سيناريو 1954، عندما حاكم الرئيس السابق "جمال عبدالناصر" قادة الإخوان واعتقل الآلاف من الأعضاء، وهو الأمر الذي بدأ بعزل "مرسي" واعتقاله مع كبار قادة الجماعة وطلب القبض على "محمد بديع" المرشد العام لجماعة الإخوان.
ورأت الصحيفة أن دعوة "السيسي" للخروج ضد الإخوان من المرجح أنها ستلقى قبولا واسعا بعد أسابيع من التغطية الإعلامية المتوهجة للجيش وبناء غضب عام ضد الإخوان وسط اتهامات بالتحريض على العنف.
وقال "عماد شاهين" أستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية: "إنه رغم خطاب "السيسي" المثير للجدل، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين تبدو عازمة على استكمال مظاهراتها داعية إلى أكثر من 30 مظاهرة ومسيرة في القاهرة وحدها.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور "عصام العريان" نائب حزب الحرية والعدالة: "إن تهديدات الجيش لن تمنع الملايين من الاحتجاج".