بالقرب من الحدود السودانية تم القبض عليه.. وجدوه متنكرًا في زي أعرابي.. وشى به زملاؤه من الأعراب بعدما شكوا أنه ليس أعرابيا مثلهم؛ لأنه ألدغ في الراء.. وكل ما يقول أنا أعرابي كانت تطلع كلمة تانية خالص.. وشوا به بعد المكافأة الكبيرة التي وعد بها الدكتور مرسي القائد المفدى بطل القضاء على ثورة يونيو، وواضع أسس الدولة الإخوانية الممتدة إلى يوم يبعثون، وكله بالصناديق والشرعية اللولبية الجهنمية.. نعم مكأفاة كبيرة لكل من يعثر على باسم يوسف الذي طلبه الرئيس المفدى شخصيا وطلب أن يجري التحقيق معه أمامه في قصر الاتحادية. المحقق: أنت باسم يوسف صح؟ باسم: لا.. أنا أعيابي والله وكنت رايح أبيع جمال في السودان.. هو فين الجمل إللي كان معاي.. دا أنا دافع فيه عشر تلاف جنيه. المحقق: لأ أنت مش أعيابي.. يوه قصدي أعرابي أنت باسم يوسف.. الإنكار مش هيفيدك وكل الأدلة ضدك أنت كنت بتتآمر على قلب نظام الحكم. باسم: يا بيه أنا هقلب النظام ليه ما هو مقلوب لوحده.. قصدي يعني أنا بيييء وساعة الثورة أصلا أنا مكنتش في مصر. المحقق: أمال كنت فين انطق. باسم: كنت في مايينا ومعاي خمسين شاهد أنا بيييء وعايز المحامي بتاعي. المحقق: بس أنت أهنت الرئيس المفدي بطلنا كلنا وحرضت على الثورة ضده لكن لأن الله غالب على أمره فشل الانقلاب بتاعكوا..... باسم: يا بيه واحدة واحدة عليّ.. سيادتك بتقول إني أهنت الرئيس صح؟ المحقق: أيوة صح. باسم: أنهو رئيس بالظبط؟ هو إحنا كان عندنا رئيس.. المحقق: -بعصبية- أنت هتهزر باسم: يا بيه والله ما أقصد.. أصل سيادتك إحنا عندنا رؤساء كتير.. في مثلًا الريس متقال وفي الريس حنتيرة..... المحقق: أنا قصدي رئيسنا المفدي الدكتور محمد مرسي.. باسم: هو الدكتور مرسي طلع هو الرئيس.. دا أنا كنت فاكر المرشد إن هو.. ياه على الغباء امسحها في أنا دي واللي ما يعرفه يجهله.. وهنا ينتفض مرسي ويتدخل: أخيرًا وقعت في إيدي وهعرفك إن كان عندنا رئيس ولا لأ.. أنا مش قلت سنة كفاية.. باسم: أيوة معاليك قلت سنة وكفاية وهتسبنا وتمشي.. مرسي: لأ أنا قلت سنة كفاية وهمسكك السلك عريان.. فزاع.. قصدي يا مرشد.. ودوه على سجن القلعة مع إخواته اللي زيه وابقوا فكروني إن احنا نحول مدينة الإنتاج الإعلامي لخرابة أو مراحيض عمومية.. ها ها ها. صوت ضحكات متقطعة شريرة تتداخل مع صوت باسم يوسف وهو مكبل يجرجرونه على سجن القلعة وصراخه يعلوه: أنا بيئ بيييئ أنا عايز المحامي بتاعي.. طب أنا عايز الجمل.. دا عليه يهن!