"عبدالغني" همزة الوصل بين نائب المرشد وقيادات الإخوان لم يجد خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين – المسجون على ذمة عدد من القضايا بسجن العقرب- أفضل من زوج ابنته، أيمن عبدالغني، الذي سجن معه في قضية ميليشيات الأزهر ليكون حلقة الوصل بينه وبين قيادات الإخوان في رابعة العدوية وإبلاغهم تلعيماته وأوامره أولا بأول. يعتبر أيمن عبدالغني، والذي يعده الشاطر ليكون خليفته في إدارة التنظيم فضلا عن دخوله معه في شركات مالية، المحرك الرئيسي لاعتصام رابعة العدوية؛ فلا شيء يمكن أن يحدث دون علمه؛ ويعقد عبدالغني اجتماعات يومية مع من يديرون الاعتصام لحثهم على ضرورة تثبت شبابهم وعدم ترك الميدان حتى يحصلوا على ما يريدونه من مكاسب سياسية اجتماعات "عبدالغني" مع مسئولي الاعتصام، تنقل لهم يوميا تعليمات رؤية "الشاطر" على ما يستجد من أحداث، وتضم الاجتماعات اليومية كلا من الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجي، القيادي بالجماعة، والدكتور صفوت حجازي، والمهندس سعد الحسيني، والدكتور مراد على، المتحدث باسم الحزب، للاتفاق على ما يمكن أن يكون كرد فعل على عزل الرئيس محمد مرسي. من جانب آخر، تمارس الميليشيات الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين عملها من قاعة 2 الملحقة بمسجد رابعة العدوية، حيث تم نقل جميع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمركز الإعلامي للحزب إلى هناك، فضلا عن نقل بعض من معدات قناة مصر 25 الإخوانية. الجماعة استطاعت السيطرة على صفحات جديدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لنشر أفكارهم وآرائهم بها عن طريق شرائها أو تأجيرها من خلال نشر بوسترات خاصة بهم بعد إغلاق القنوات الفضائية التي كانت تؤيد أفكارهم. ومن تلك الصفحات صفحة الزعيم الراحل محمد أنور السادات والتي أصبحت الآن تحت إدارة إخوانية كاملة بعدما قاموا بشرائها وهي تتعدي النصف مليون مشارك، كذلك صفحة لحسني مبارك بها 50 ألف أصبحت الآن تتبع الإخوان، كذلك صفحة "اجعل صفحة رفض عمر سليمان أكبر من الرسمية" وبها 200 ألف مشترك، وكالة أنباء البرادعي التي تحتوي علي89 ألف مشترك. الصفحة التي تم شراؤها يتم تسعيرها طبقا لعددها وتفاعلها؛ فإذا كانت الصفحة تحتوي على 100 ألف عضو مع تفاعل 50% يكون سعر الإعلان فيها 5000 شهريا؛ وكلما زادت فاعليتها كلما زادت الأسعار فيها، وتعتبر الصفحات السياسية هي الأعلي دائما في سعرها لأن تأثيرها أكبر.