عسكريون: دعوة «السيسي» للتفويض رسالة للغرب وليس للحرب الأهلية.. بلال: الخطاب يؤكد أن الجيش ملك للشعب..موسى: «الإخوان» استغلت تسامح الجيش في عمليات عنف.. أبو هشيمة: سيناريوهات ما بعد التفويض

أثارت دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة جموع الشعب المصري للنزول الجمعة القادمة لميادين مصر لتفويض الجيش والشرطة في التعامل بشدة وحزم مع العنف والإرهاب في الشارع المصري جدلا واسعا بين عدد من
الخبراء العسكريين ورآها البعض دعوة ذكية ورسالة للقوى الغربية في الخارج بأن ما يفعله بناء على رغبة الشعب.
يقول اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج والخبير العسكري، إن الجيش لديه القدرة على إنهاء العنف في كل محافظات مصر.
وأوضح " بلال" أن خطاب الفريق عبد الفتاح السيسي رسالة للقوى الغربية في الخارج بأن ما يفعله يتم بناء على رغبة الشعب المصري، ومثلما طالبه بتنفيذ رغبته في عزل مرسي سينفذ رغبته في القضاء على الإرهاب.
ووصف بلال دعوة السيسي للشعب المصري بنزول الشعب في الميادين ب "حركة ذكية، وأن المطلوب من الشعب النزول بالملايين تلبية لدعوة الفريق السيسى وإعلان رفض الشعب للإرهاب الذي يمارسه فصيل واحد أمام العالم كله.
فيما يرى اللواء سامح أبو هشيمة، الخبير العسكري، أن السيناريو المتوقع لما بعد الجمعة ونزول الشعب لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب هو تحجيم شباب الإخوان والقبض على قياداتهم الذين يلعبون بالسياسة باسم الإسلام.
وتابع: أنه من المنتظر أن يتم القبض على الإرهابيين وأن يتم اتخاذ إجراءات مانعة للعنف حتى لا يدعى أحد أن القوات المسلحة تقمع الديمقراطية وتقضي على المظاهرات.
وأوضح " أبو هشيمة " أنه في حالة مبادرة الإخوان بالعنف تجاه الجيش فيتم التعامل معهم بكل قوة لأنه في هذه الحالة يعد دفاعا عن النفس وهو حق مشروع.
وقال اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري إن جماعة الإخوان استغلت تعامل القوات المسلحة بطريقة سلمية مع المظاهرات، وارتكبت أعمال عنف وإرهاب ضد المواطنين.
وأشار إلى أنهم "استغلوا إعلان الجيش لشعار التسامح والمصالحة الوطنية، وتجمهروا داخل الميادين وارتكبت أعمال عنف، بجانب اعتداء الجماعات الإرهابية في سيناء على قيادات وجنود الجيش".
وأكد "موسي" على ضرورة نزول الشعب مرة أخرى للتظاهر، ليثبت للعالم كله أن القوات المسلحة تستجيب لإرادته، بالإضافة إلى حق الدفاع الشرعي عن النفس.
وقال، إن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلى نزول الناس للشوارع وإعطائه تفويضا للتعامل مع العنف، ليست دعوة لحرب أهلية - حسب تعبيره - ولكن لتوضيح الموقف للعالم كله، والتأكيد على حجم تأييد القوات المسلحة في الشارع المصري.