/ذكرت صحيفة (ميلليت) التركية اليوم الأربعاء أن أربع حكومات بتركيا وإيران والعراق وسوريا اتحدت ضد الأكراد خلال الفترات الماضية، ولكن تغيرت الأوضاع الآن في المنطقة حيث بدأ الأكراد في الدول الأربع في الاتحاد ضد حكوماتهم. وقالت الصحيفة: إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني استضاف اجتماعا تمهيديا للمؤتمر الدولي للأكراد بمدينة أربيل بشمالي العراق، وشارك به ممثلو الأحزاب الكردية في كل من تركيا والعراق وإيران وسوريا إضافة لممثلي عدد من المنظمات المدنية. وكانت اجتماعات المؤتمر الدولي للأكراد قد عقدت مسبقا في بروكسلوأنقرة ودياربكر. وأشارت (ميلليت) إلى أنه يبدو أن منظمة حزب العمال الكردستاني - وهو أقدم الأحزاب الكردية بالمنطقة - تولت دورا قياديا في هذا الاجتماع الدولي مع ممثلي الاتحاد الديمقراطي السوري والأحزاب الكردية الموالية لمنظمة حزب العمال الكردستاني وهى حزب الحرية والحياة الإيراني (باجاك) وحزب الحلول الديمقراطي بشمالي العراق. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية فرضت ضغوطها على البرزاني خلال الفترة الماضية لعدم تقديم دعوة وإتاحة الفرصة لمشاركة حزب العمال الكردستاني والأحزاب الكردية الموالية له بالمؤتمر، لكن هذه المرة الوضع مختلف تماما خاصة من حيث التوقيت والمناخ السياسي في إشارة إلى عملية التسوية السلمية بين الحكومة التركية والأكراد. وأضافت: أن التفاؤل والآمال بالربيع العربي تصاعدت، ولكن جنحت في سوريا ومصر وانتشرت الفوضى والاضطرابات في سوريا على إثر استمرار الحرب الأهلية، وربح الأكراد السوريون من الإسهامات الكبيرة التي قدمتها تركيا. وأشارت إلى إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن اتخاذ خطوات إيجابية للتوصل لحل للقضية الكردية وإيقاف نزيف الدماء تزامنا مع الفترة التي ظهر فيها تنظيم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا عام 2012، وأيضا الفترة التي مدت بها إدارة طهران أيديها لجبال قنديل بشمالي العراق والابتعاد عن أنقرة بعد أن دخلت في الماضي في اشتباكات مكثفة مع أكراد باجاك بإيران واستفادت من ذلك منظمة حزب العمال الكردستاني حيث بدأت في اكتساب ارضية مناسبة على المستويين التركي والدولي. ولفتت الصحيفة إلى أن الأكراد لا يخفون هدفهم النهائي وهى قضية الاستقلال وربما للمرة الأولى في تاريخ المنطقة يتحد الأكراد كما أن عائدات النفط الخام والغاز من الممكن أن تغير التوازن السياسي في المنطقة.