القومي للبحوث يضع إستراتيجية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية

أكد الدكتور محسن شكري مقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية وأستاذ متفرغ بالمركز القومي للبحوث، أن النشاطات البشرية المتمثلة في الثورة الصناعية والتكنولوجية، أدت إلى زيادة معدل انبعاثات غازات الاحتباس وزيادة تركيزاتها بالغلاف الجوي مما أدى إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلاتها الطبيعية نتيجة زيادة معدل امتصاص الأشعة تحت الحمراء مما تسبب في حدوث تغير مناخ العالم.
وأوضح شكري أن هذه الغازات أساسا هي ثاني أكسيد الكربون، الميثان، أكسيد النيتروز، مركبات الهيدروفلوروكربون، مشيرا إلى أن هناك تأثير كبير للتغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية في مصر، ويشمل ذلك التأثيرات المباشرة، والتأثيرات غير المباشرة.
وتتضمن التأثيرات المباشرة تأثيرات سلبية علي صحة الحيوانات، وتأثيرات سلبية علي التغذية والتي تنعكس علي أداء الحيوانات وجودة المنتجات الحيوانية، وتأثيرات سلبية علي الأداء التناسلي ومناعة الحيوانات المزرعية، وتتضمن التأثيرات غير المباشرة تغيرات في خصوبة وجودة التربة، وتحورات في النظام البيئي، وزيادة التنافس على الموارد، بالاضافة الى تغيرات في إنتاجية وجودة ونوع المحاصيل، وتفشي وظهور بعض الأمراض.
ولفت الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إلى أن الدولة المصرية أعلنت اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 مع عقد المؤتمر الدولي لتغير المناخ كوب 27 في مصر 2022، وتهدف الاستراتيجية إلى تحديد الخطط، ومنها خطط بعيدة المدى للدولة فيما يتعلق بالتعامل مع ملف تغير المناخ والحد من الانبعاثات، وخطة تنفيذية قصيرة المدي.
وتعمل الاستراتيجية على تحقيق خمسة أهداف رئيسية من خلال خمسة محاور وهى:
1 ) تحقيق نمو اقتصادي مستدام، من خلال وضع خطط تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتوجيه استثمارات أكبر في مجال توليد الطاقة المتجددة والبديلة.
2 ) بناء المرونة والقدرة على التكيف من خلال استدامة الموارد الطبيعية والنظم البيئية والحفاظ عليها.
3) تحسين حوكمة العمل وادارته في مجال تغير المناخ من خلال تحديد أدوار مختلف أصحاب المصلحة ومسؤولياتهم.
4) تطوير البنية التحتية بما يتناسب مع الأنشطة والمشروعات المناخية.
5) تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وتطوير المعرفة والوعي لإدارة تغير المناخ.

وأشار إلى انه اطار تلك الاستراتيجية العامة تم تحويل الاستراتيجية إلى خطة عمل في مجال الثروة الحيوانية وتشمل مشروعات وبرامج وإجراءات محددة، ذات جدول زمني محدد وتقوم على: عمليات التأقلم علي ظروف التغيرات المناخية، وتقليل أو منع انبعاث الغازات الدفيئة، والزيادة المستدامة في إنتاجية الحيوانات المزرعية.
وتتضمن الاستراتيجية البرامج التنفيذية الاتية لمواجهة التغيرات المناخية:
1. نشر أفضل الممارسات القياسية المتكاملة في التنسيق بين قطاعات الزراعة المختلفة.
2. الحد من استخدام المضادات الحيوية والبحث عن بدائل.
3. تحسين نظم تغذية الحيوان من خلال توسيع قاعدة بيانات مواد العلف.
4. التوسع في زراعة النباتات المقاومة للملوحة.
5. الإدارة المتكاملة والذكية للمخلفات الحيوانية.
6. إدارة الموارد الوراثية الحيوانية المحلية
7. دعم الرقابة على الأمراض الوافدة وتحصين الحيوانات ضد الأمراض المعدية.
8. تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والتوسع في الاستزراع السمكي.
9. توفير المساعدة الفنية بشأن الممارسات الجيدة لتربية الحيوانات.
10. تطبيق عمليات تسجيل الحيوانات وتتبعها.
11. تطوير سلاسل القيمة وبرامج تربية الحيوانات.
12. تفعيل دور الثروة الحيوانية في النظم الايكولوجية الزراعية.
13. التوسع في استخدام أنظمة التبريد الذكية.