نظم مجمع إعلام زفتى، بالتعاون مع الإدارة الزراعية بزفتى ندوة إعلامية تحت عنوان: "التأثيرات السلبية لارتفاع درجة الحرارة على الإنتاج الزراعي" بقاعة الإدارة الزراعية. وأوضح الدكتور أحمد سليم رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث وقاية النبات بالدقي، المقصود بظاهرة تغير المناخ اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والمتساقطات التي تميز كل منطقة على الأرض. وأشار إلى مصادر غازات الاحتباس الحراري (ثاني أكسيد الكربون الميثان ثاني أكسيد النيتروز مركبات الهيدروفلوروكربون مركبات البيروفلوروكربون سادس فلوريد الكبريت)، وهذه الغازات تحبس جزءا من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض والتي تؤثر بدورها على البيئة وتؤدي إلى التغيرات المناخية. وأوضح التأثيرات الضارة لتغير المناخ على مصر (ارتفاع مستوى سطح البحر ارتفاع درجات الحرارة التأثير على الموارد المائية والري والتاثير على السياحة). وتطرق إلى تأثيرها على الزراعة والثروة الحيوانية ومصادر الغذاء وتلعب الزراعة دورا هاما في الاقتصاد القومي المصري وتساهم بحوالي 20% من إجمالي الناتج المحلي والاحتباس الحراري يؤدي نقص في إنتاجية المحاصيل الزراعية نتيجة تغير معدلات وأوقات موجات الحرارة وزيادة الاحتياج إلى الماء وتزايد معدلات تأكل التربة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع معدلات التبخر. وتطرق إلى تأثير الاحتباس الحراري على المناطق الساحلية مثل زيادة معدلات نحر الشواطئ وتغلغل المياه المالحة في التربة وتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وغرق بعض المناطق الساحلية المنخفضة، وأظهر مسح نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد إلى تآثر ساحل دلتا النيل ومدن الساحل الشمالي لمصر على المدى البعيد نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر. وأوضح الجهود المصرية المبذولة لتقليل الآثار السلبية الالتزامات نحو اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغيرات المناخية (مشروع البلاغ الوطني الثالث)، وأصدرت مصر تقريرين في عام 1999 وعام 2010 وهذا التقرير يهدف إلى تقدير السياسات اللازم اتباعها لتخفيف الأضرار المناخية بعد دراسة أضرارها على النواحي المختلفة والقطاعات المتباينة تطوير البناء المؤسسي "اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة تفعيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية التي تضم ممثلي وزراء الخارجية والموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي والكهرباء والطاقة وخبراء من الجهات والهيئات ذات الصلة وتعمل على إنشاء مركز تميز لتجميع البيانات والمعلومات الخاصة بموضوعات المناخ إنشاء الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وتهدف إلى الارتقاء بالأداء الوطني في مجال التكيف مع تغيرات المناخ في إطار الخطط الوطنية للقطاعات المختلفة زيادة القدرة الوطنية على اجتذاب الدعم الدولي والاستفادة منه التنسيق مع الجهات الدولية والدول النامية لتجنب فرض أية التزامات لخفض الانبعاثات على الدول النامية ومنها مصر والتي تتعارض مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع الوعي بقضية المناخ على جميع المستويات، واستنباط أصناف من الحبوب تقاوم التغيرات المناخية من ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة ونقص للمياه وملوحة الأراضي الزراعية والإنتاجية المرتفعة. وقال إن مؤتمر المناخ الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر القادم، من المتوقع أن يخرج بتوصيات ملزمة للدول المشاركة من أجل الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على العالم.