تصاعدت حدة الخلافات بين الأمازيغ والتبو والطوارق من ناحية، وبين المؤتمر الوطنى الليبى من ناحية أخري. وأكد ثوار وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني لأمازيغ الصحراء الليبيين "الطوارق" تأييدهم للموقف الذي اتخذه أعضاء المؤتمر الوطنى الليبى "البرلمان" من أمازيغ الجنوب والشمال والتبو بشأن إصرار الأغلبية في المؤتمر على رفض صيغة التوافق المتعلقة بمكونات المجتمع الليبى والتي جاءت في الدستور وهى اسم الدولة والعلم والنشيد الوطنى الليبى والهوية واللغة. وأعلنوا - في بيان لهم اليوم الثلاثاء خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها- أن الموقف الذي اعتمده المؤتمر الوطنى والقاضى بعدم الاعتراف بخصوصيات مكونات المجتمع الليبى الأخرى، يعتبر مخالفة صريحة لكل المواثيق والعهود الدولية، ويؤسس لصياغة دستور يكرس التهميش والإقصاء لهذه الأقليات، مشيرين إلى أن تمثيلهم في الهيئة التأسيسية سيكون شكليا وليس حقيقا. وأكدوا تمسكهم بما جاء في بيان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، والمتضمن مقاطعة الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبى الجديد ترشحا، وانتخابا وتعليق عضوية أعضاء المؤتمر الوطنى من أمازيغ الشمال والجنوب والتبو، ودعوة المؤتمر الوطنى إلى تطبيق المواد المنصوص عليها في المواثيق الدولية بشأن الأقليات. وحدد البيان مهلة للمؤتمر الوطنى العام حتى مساء اليوم الثلاثاء لتعديل الإعلان الدستورى وإلا سيدخل أمازيغ الجنوب والشمال والتبو في عصيان مدنى شامل في ليبيا بعد انتهاء هذه المهلة.