انتهاجًا لقاعدة "خير وسيلة للدفاع الهجوم" اعتمدت القوات الأوكرانية مؤخرًا الهجوم على القوات الروسية بدلًا من الدفاع. ورغم أن هذه السياسة لم تفلح في بعض المناطق، إلا أنها بحسب القوات الأوكرانية أثبتت نجاحها وحققت تقدمًا لقوات كييف. وتظل الأوضاع ميدانيًّا ملتهبة، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وسط تبادل الاتهامات وإعلان أعداد متضاربة عن الخسائر بين الجانبين.
اختراق للدفاعات الروسية وقال أوليكسي أريستوفيتش كبير مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين: إن "القوات الأوكرانية اخترقت الدفاعات الروسية في عدة قطاعات من خط المواجهة بالقرب من مدينة خيرسون في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه في الجنوب". وأضاف أريستوفيتش، في مقابلة بالفيديو على يوتيوب، أن "القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لتزويد جيب من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون". صد الهجوم في خيرسون ورغم إعلان أوكرانيا أنها حققت اختراقات، إلا أنه في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن "قواتها صدت هجومًا أوكرانيًّا في منطقتي خيرسون وميكولايف المحتلتين في جنوبأوكرانيا". وأوضحت روسيا، في بيان، أن "الجيش الأوكراني تكبد خسائر فادحة، ولم يكن من الممكن التحقق من ذلك بشكل مستقل". ليست المرة الأولى ومنذ يونيو الماضي، أعلنت القيادة الأوكرانية عدة مرات شن هجوم مضاد كبير في الجنوب. وقالت المجموعة الجنوبية للجيش الأوكراني، أمس الإثنين: إن قواتها شقت طريقها عبر خط جبهة روسي في منطقة خيرسون مما أجبر وحدات من الانفصاليين في دونيتسك ومشاة البحرية الروسية على التراجع. روسيا تمهد لضم أجزاء من أوكرانيا عبر "استفتاءات" روسيا تطالب أمريكا بالتوقيع على اتفاقية حظر التجارب النووية ولم تشر هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى هجومها على المنطقة في تقريرها مساء الإثنين، لكن السلطات الأوكرانية حثت المواطنين على مغادرة المناطق التي تسيطر عليها روسيا حال استطاعتهم ذلك. لكن القوات الروسية على النقيض تعلن تقدمات وصد هجمات أوكرانية، تعلن عنها كييف.
