"الصوم السياسي": أصبحت مصر تموج بزخم سياسي كبير عقب 30 يونيو الذي مازلنا حائرين في تشخيصه حتى الآن هل هو ثورة أم حركة تصحيح أم حركة مباركة أم انقلاب عسكري ؟ على أي حال فقد حدث مهما اختلفت التشخيصات وعادت مصر لنا بعد اختطافها من قبل المجموعة الإرهابية التي اختطفتها للأسف نهارا جهارا.. عادت مصر ومعها خارطة طريق للمستقبل القريب تعيد به ترتيب أوراقها وبيتها الذي أصابته الشروخ من كل جانب بعد أن انقسم شعبها إلى فرق وطوائف، عادت مصر تبحث عن الهدوء والاستقرار لالتقاط الأنفاس ولكن يبدو أن الجماعة الإرهابية حتى نفرقها عن الجماعات السياسية الوطنية تأبى أن تعترف بالهزيمة وتعود لوعيها وتلحق بركب الأمة حتى تنهض من كبوتها، تلك الجماعة ما زالت تصر على الكبر والعناد ومحاولة إعادة عقارب الساعة للوراء، وللأسف وجدت من بين أطياف المجتمعة من يشاركها فعل السوء. فهذا لا يعجبه الإعلان الدستورى وذاك لا يعجبه التشكيل الوزارى، وآخر لا يوافق على المشاركة في الحكومة أو الحوار الوطنى وكأننا نطبق سياسة.. إن وقع العجل كترت سكاكينه للأسف الشديد.. كل هذا دون وعى لما آلت إليه أحوال البلاد من تدهور سريع في كل نواحى الحياة وكان المطلوب أن نظل "زنهارًا" لا همَّ لنا سوى الشجار وتقطيع بعضنا البعض.. نعم عقب الثورات تعم الفوضى والاستهتار والخيبة، حيث تتجمع كل حمم ونواقص وأمراض المجتمع وتجارب الدول والتاريخ يقول لنا ذلك، ولكن لماذا الإصرار على طول واستمرار فترة التحول ونحن شعب أرهقته التجربة وكادت تقضى على الأخضر واليابس.. أين الشعور الوطنى.. أين الإحساس.. ألا من فترة صيام إجبارى حتى نترك للمسئولين أن يتحركوا لإنقاذ سفينة الوطن قبل أن تغرق بالجميع.. مجرد فرصة لالتقاط الأنفاس..... ----------------------------------------------------------------زعيم اونطه ؛ بعد عشر حلقات من مسلسل "العراف" أستطيع القول بالفم المليان للزعيم عادل إمام كفاية حرام فإن للسن أحكامًا، ولم يعد في العمر بقية وانت وصلت بنجوميتك عنان السماء ولم تعد في حاجة لمال أو شهرة أو مجد زائف.. ارحم نفسك وجمهورك.. فالرتم واقع والصوت خافت والحركة بطيئة والأحداث رتيبة ومملة ويكفى أن الحلقة لا تتضمن سوى خمسة أو ستة مشاهد والباقى إعلانات ؟ ولو كنت عرافًا حقيقيًا لأدركت مبكرًا أن المخرجين والمنتجين يتاجرون بك استثمارا لتاريخك القديم ولو أن مخرجك هو ابنك ؟ أرجوك أن تحاول الاحتفاظ باللقب الذي منحك إياه الشعب وبلاش تتحول لزعيم أونطة..... ---------------------------------------------------------------- منتهى القرف: البرنامج الذي تقدمه ريهام سعيد وسعد الصغير نموذج لبرامج القرف والإسفاف والهبوط ويكفى حلقة انت مبتعرفش.. فعلا ما جمع إلا لما وفق.. ---------------------------------------------------------------- على الحجار: مطرب من جيل جميل.. عشت عمرًا طويلا تحاول أن تقنعنا بوالدك الله يرحمه بدلا من أن تقنعنا بك شخصيا، أتمنى أن تكف عن الكلام ومحاولة الحصول على لقب مطرب الثورة والأهم محاولاتك إقناعنا باستمرار بأنك بتعرف تغنى، يا سيدى بعد سعد الصغير لم يعد الغنا صنعة.. كفاية بكاء وعويل في كل أغانيك وطبعا أغماض العيون وكأن الوحى ينزل عليك أثناء الغناء قبل أن تتحول لعلى بابا.... ---------------------------------------------------------------- نيشان: هبطت علينا من لبنان الشقيق دون إحم ولا دستور ببرنامج "أنا والعسل" الذي حفل بكل فنون تكنولوجيا الإبهار التليفزيونى وكأنك الأستاذ الدكتور المستشار معالى فخامة المذيع الذي سيقدم لنا العسل؟ نفس الضيوف من العام الماضى، نفس الديكورات والإبهار التقنى وليس الفنى، نفس الأسئلة الساذجة والهايفة.. شغل الكاباريهات.. ونفس العيوب.. يا رجل انت والعسل.. يعنى لما تستضيف نادية الجندى ولا بلبلة فين العسل ؟ يا عسل..... ---------------------------------------------------------------- كفارة: مازالت هالة سرحان تحتفظ ببريقها في إدارة الحوار وجلب ضيوف تناسب الشهر الكريم واختيار موضوعات بعيدة عن الغباء المنتشر في كل القنوات والميل للتسلية المعقولة التي تشبه المكسرات.. برافو................. ---------------------------------------------------------------- معالى الوزيرة: الدكتورة درية شرف الدين حازت الاحترام وهى مذيعة وهى قيادة في ماسبيرو سابقا وصفحتها بيضاء وهى من الأجيال المحترمة في ماسبيرو ولكنى اشفق عليها كثيرا، فالتركة مثقلة وكبيرة وعليها مهمه شاقة أولها تنظيف ماسبيرو ليس من الإخوان فهذا سهل جدا بشويه مبيد حشرى لكن المهمة الأصعب هي إزالة المتأخونين. فهؤلاء هم الكارثة الحقيقية، إضافة طبعا لتنظيف عقول القيادات البالية التي عينها المرحوم عبمقصود، وإعادة النظر فيما يقدم على الشاشة حاليا بفعل الأخ شكرى وأعوانه.. ومحاولة احترام المشاهد المسكين فربما يفكر في العودة لتليفزيون مصر بعد رحلة تيه استمرت أكتر من ستين عاما.. بصراحة ربنا معاكى، فكرى في تصفية امبراطورية الفساد التي أسس لها صفوت الشريف أولا ثم حاولى وحاولى وأكيد ربنا هايوفق، واوعى من عبارة تليفزيون الشعب بتاعه الأخ شكرى؟ كفاية تليفزيون مصر.. وكل سنة وانت طيبة.. ----------------------------------------------------------------------