من أجل 80 جنيها.. محمد يواجه أشواك التين بساق واحدة | صور

وسط حدائق التين الشوكي وأنت تسير بين الأشجار تتحسس كل شئ جاهدا حتى تلمس شوكه الذي يظل في يدك لأيام ولا يخرج بسهولة،تجد وسط الأشواك رجلا يحاربها من أجل لقمة العيش إنه محمد عفيفي رجل الاشواك.
حكاية سيدات يجمعن التين الشوكي بالقليوبية في "الستات ميعرفوش يكدبوا"|فيديو
تعرفي على فوائد التين الشوكي.. وأهمية زيته لبشرتك
من كل مكان حاول ستر ما استطاع من جسده بالقماش والبلاستيك لامتصاص اكبر قدر من الأشواك التي ايضا تعانده وتخترق جسده وتصر على أن تؤلمه بكل مليم يأخذه نظير عمله في جمع التين الشوكي والذي يعد مصدر رزقه الوحيد للإنفاق على أسرته المكونة من 4 بنات وولد وزوجته التي لم تقف مكتوفة الأيدي مع زوجها الذي يكابد للحصول علي لقمة عيش حلال مغموسة بالشوك.
"لدي اعاقة في رجلي فاقف على رجل واحدة " هكذا شرح محمد عامل جمع التين ظروفه الصحية القاسية حيث أنه من ذوي الهمم ويعاني من اصابة في أحد ساقيه فيقف على رجل واحدة أثناء جمع التين منذ الرابعة فجرا ليكون الشوك ممزوجا بالندى الذي يجعله لينا وحتي التاسعة صباحا وبعدها يخرج مسرعا من حرارة الشمس التي تنزل علي الشوك فتزيده شراسة والما.
بعد جمع التين يضعه في القفص لتأتي سيدة بشوشه ومبتسمه يساعدها في حمل التين على رأسها ويساعدان بعضهما البعض كلا منهما يمسك من ناحيته ليستطيعا حمل التين كما يمسك كل منهما بطرف في الحياة ليستطيعا حمل أثقالها إنها الوفيه زوجته وام أولاده والتي حولت همومه إلى ابتسامة خفيفة علي وجهها وهي تتحدث عن ظروفها الصعبة.
" الله يعينه شقيان علينا" هكذا بدأ الزوجة حديثها عن زوجها الذي يتحمل كثيرا علي من أجل اللقمة الحلال وقد رأت بعد الغلاء وارتفاع المعيشة ان تنزل لمساعدته في حمل التين من الارض والي العربات الخاصة بالباعة الجائلين التي تصطف خارج الأرض لتأخذ 50 جنيها تضعهم على أجرة زوجها 80 جنيها ويكون رزق يومهما قوت أولادهم الصغار.

" الحمد لله ربنا يديمها نعمه" انهما نعمة بشقي والرزق الحلال وطعم النوم بعد يوم شاق تخرج من الارض سريعا لتقوم بالأعمال المنزلية وتطعم اطفالها الصغار .
وأوضح محمد أنه فور انتهاء موسم التين يذهب للعمل باليومية في الأراضي الزراعية لدى اصحاب الاراضي الذين يقدرون ظروفه واي لقمة عيش يجدها في اي مكان يسعى ورائها.
وتمنى محمد أن يستطيع انهاء اجراءات الحصول علي كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم الذي قدمه ابيه عن طريق احد المكتبات الخارجية التي تقدم خدمات التقديم عبر الانترنت لانه لا يمتلك هاتف حديث أو جهاز كمبيوتر وقدم منذ عدة أشهر ولا يستطيع انهاء الاجراءات.