حصلت «فيتو» على معلومات تفيد بأن القوات البحرية بدأت عملية تمشيط واسعة فى حدود مياه مصر الإقليمية للقبض على مجموعة إرهابية تنوى التسلل إلى مصر بقصد تنفيذ عمليات انتقامية ضد منشآت عسكرية. وكشف مصدر عسكرى رفيع المستوى أن ثمانية سفن حربية مصرية من قوات البحرية وحرس الحدود الساحلية أبحرت فى مياه البحرين المتوسط والأحمر، بحثا عن إرهابيين على الشواطئ المصرية وداخل المياه الدولية، أكدت تقارير مخابراتية أنهم تابعون لتنظيم القاعدة وقدومهم بحرا من دولتى سوريا واليمن. حملة التمشيط البحرية جاءت بالتزامن مع إعلان كتائب عبد الله عزام الجهادية -التابعة لتنظيم القاعدة فى مالى- تأسيس فرع لها فى مصر للقيام بعمليات إرهابية على أراضيها لمناصرة الرئيس المعزول، والدخول فى مواجهات دموية مع القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية ردا على عزل مرسى، وهو ما أكدته عبر بيان رسمى. اللواء ثروت جودة -الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة- أكد فى تصريحات خاصة ل «فيتو» أن اجتماعا كان قد عقد داخل منزل الشيخ صفوت حجازى -الكائن فى مدينة 6 أكتوبر- قبل ثورة 30 يونيو بأيام معدودة، شارك فيه ستة من قيادات التنظيم الدولى للإخوان من دول سوريا وليبيا واليمن، وهم التايلونى من سوريا، وأبو زهرى والترهونى من اليمن، والمورادى وأيمن المساعيدى، وخالد مشعل ممثل حركة حماس، كما حضره من قيادات الإخوان خيرت الشاطر ومحمود غزلان ومحمود عزت، ومن الجماعة الإسلامية كل من عاصم عبد الماجد وعبود الزمر، بجانب صفوت حجازى. اللواء جودة كشف ل «فيتو» أن الاجتماع شهد الاتفاق مع قيادات تنظيم الإخوان الدولى على إرسال من 60 إلى 100 فرد من العناصر الاستشهادية، تابعين لتنظيم القاعدة فى منطقة الشيشان وأفغانستان ومالى واليمن، على أن يكونوا مستعدين للقيام بعمليات تفجيرية من أجل مساعدة الإخوان حال تطور الأوضاع فى 30 يونيو. وتم الاتفاق -بحسب جودة- على أن تتحرك هذه العناصر الاستشهادية بحرا، وذلك بعد التنسيق مع رجل الدين المتشدد «عبد المجيد الزندانى ورجل الأعمال الملياردير الشيخ «حميد الأحمر» أبرز قادة الجماعات الإرهابية فى اليمن والمنطقة، لافتا إلى أن المعلومات الواردة من داخل تيار الإخوان المسلمين والتيار الجهادى تؤكد إمكانية استهداف مناطق التجنيد الفرعية بالمحافظات.