استنكر "الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة" الممارسات الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى والاعتداءات الرسمية والإعلامية المتواصلة بحقه. وأدان مجلس أمناء الصندوق في بيان صحفي اليوم "الإثنين" انتهاكات الاحتلال الأخيرة بحق المسجد الأقصى، داعيا إلى وقف تلك الممارسات التي تشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المسلمين وشهر رمضان المبارك، الأمر الذي يقود لمنحى خطير يسلكه الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى. وقال البيان: إن إسرائيل باتت دولة متطرفة وتدعو علنا إلى بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، متجاهلة عواقب هذا التطرف اليهودي التي تدعمه الحكومة الإسرائيلية ومن يساندها، معتبرا تلك الممارسات بمثابة إعلان حرب دينية صريحة ضد الأمة الإسلامية جمعاء. ولفت البيان إلى أن السياسات المتطرفة التي تتبناها إسرائيل تعكس عدم جديتها بما يخص مساعي السلام مع الفلسطينيين ويظهر عدم احترامها لاتفاق السلام المبرم مع الأردن، رافضا المساعي الإسرائيلية لإنهاء الوجود الفلسطيني في القدس من خلال عمليات التهويد وهدم التراث الإسلامي والمسيحي فيها. وحذر البيان إسرائيل من مغبة استغلال الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية الشقيقة لتنفيذ مخططاتها، مؤكدا أن فلسطين والأقصى سيظلان قضية العرب والمسلمين الأولى. وكان "الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة" قد أنشئ عام 2007 بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع متطلباتها ولتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين على وجه الخصوص.