في حارة "الزهيري" بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، ثمة أجواء رمضانية ذات طابع خاص، لا يمكنك أن تجدها في أي مكان آخر داخل نطاق العاصمة، فعلى مدار أكثر من 40 عاما يجتمع أبناء قرية "كرم الديب" إحدى قرى محافظة أسوان، الذين أتوا إلى القاهرة واستقروا بها منذ سنوات، من أجل تناول وجبة الإفطار في أحد ايام الشهر الفضيل في جماعات. أبناء أسوان في عين شمس (31) أبناء أسوان في عين شمس (30) أبناء أسوان في عين شمس (28) أبناء أسوان في عين شمس (27) في هذا اليوم يكون العمل قائما على قدم وساق، كل شيء هنا يحمل رائحة أقصى الجنوب بلد السُمرة والقلب النقي، فأبناء أسوان في حفل الافطار الجماعي هذا في حارتهم يحرصون على أن تكون "الصواني" التي تتراص أمامهم موضوع فوقها "الوليل" وهي قطعة القماش الملونة الموضوعة أعلاها، حاملة بعض الاطعمة التي تشتهر بها هذه المحافظة عن غيرها في محاولة للم الشمل والعودة للوراء حين كانوا جميعهم في قريتهم وبالقرب من ضفاف النيل. أبناء أسوان في عين شمس (26) أبناء أسوان في عين شمس (23) أبناء أسوان في عين شمس (24) فإذا أمعنت النظر في الأطباق تجد "الخمريد" اشهر الأكلات الأسوانية، إلى جانب المحشي والمشروبات الشهيرة لديهم ايضا كالتمر هندي والكركديه و"الأبريه". وتجد الصغير إلى جانب الكبير في مائدة تختلف عن الموائد التي نعهدها هنا في القاهرة، فلا مكان للكراسي والموائد الخشبية أو المعدنية المتراصة بطول الشارع. أبناء أسوان في عين شمس (20) أبناء أسوان في عين شمس (21) أبناء أسوان في عين شمس (22) أبناء أسوان في عين شمس (19) أبناء أسوان في عين شمس (18) أبناء أسوان في عين شمس (17) أبناء أسوان في عين شمس (15) أبناء أسوان في عين شمس (12) أبناء أسوان في عين شمس (11) أبناء أسوان في عين شمس (3) أبناء أسوان في عين شمس (4) ولكن ثمة "حصيرة" ذات لون موحد تتراص إلى جانب الأخرى لتجدهم في نهاية الأمر يجلسون على الأرض بزيهم ذي الطابع الفلكوري في مظهر بديع يحمل معه العديد من المعاني والرسائل النبيلة، فبالرغم من ابتعادهم عن بلدتهم لسنوات وانخراطهم في المجتمع القاهري إلا أن الطابع الأسواني العريق مازال يغلب عن حفلهم الجماعي الذي ينظمونه كل عام في أحد أيام شهر رمضان المبارك الثلاثين.
