كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرتبط بعلاقات خاصة مع بكين في رد على سؤال بشأن التقارب الروسي الصيني. البيت الأبيض وقالت ساكي، ردًّا على سؤال بشأن اجتماع بين زعيمي روسياوالصين إن "الرئيس بايدن له علاقته الخاصة مع الصين".
وأضافت ساكي، في تصريحات صحفية، أن "الولاياتالمتحدة تركز في الوقت الراهن على العمل مع الشركاء في حالة قيام روسيا بغزو أوكرانيا".
شراكة روسية صينية يأتي هذا في وقت أعلنت الصينوروسيا، الجمعة، مولد شراكة إستراتيجية عميقة هدفها تحقيق التوازن مع ما يصفه البلدان بتأثير الولاياتالمتحدة في العالم.
جاء ذلك، خلال استضافة الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وأكد البلدان في بيان مشترك أن علاقتهما الجديدة تفوق أي تحالف سياسي أو عسكري في زمن الحرب الباردة.
شراكة إستراتيجية وقالت بكين وموسكو إن "الصداقة بين البلدين ليس لها حدود، ولا حظر فيها على التعاون في أي مجال" معلنتين عن خطط للشراكة في العديد من المجالات وعلى عدة جبهات من بينها الفضاء وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتحكم في الإنترنت.
ويُمثل الاتفاق أوضح بيان على عزم روسياوالصين العمل معًا ضد الولاياتالمتحدة لبناء نظام دولي جديد يقوم على أساس رؤيتهما الخاصة لحقوق الإنسان والديمقراطية.
ومع الاستفاضة في التعبير عن التقارب الأيديولوجي، لم يتضح ما إذا كان الإعلان سيُترجم فورًا على أرض الواقع إلى زيادة في التعاون الملموس والعملي رغم إعلان بوتين عن صفقة غاز جديدة مع الصين، الجمعة، أم أنه مجرد إعلان نوايا للسياسة العامة.
وقال جوناثان إيال من مركز أبحاث (آر. يو. إس. آي) ومقره لندن إن الإعلان "رفض صريح" للرؤية الأمريكية والغربية للعالم ولبنة محتملة لبناء تحالف عسكري بين روسياوالصين.
وأضاف: "هذا أوضح تعبير عن استراتيجية تجعل العالم مكانا آمنا للديكتاتورية.. إنها لحظة يسجلها التاريخ، لأنهما تشعران بأنهما محاصران وأنه آن الأوان للتعبير عن رؤيتهما للعالم والترويج لها بقوة".
وتتقارب روسياوالصين في وقت تتعرضان فيه لضغوط من الغرب حول جملة من القضايا من الحشد العسكري الروسي قرب حدود أوكرانيا. رئيس الصين يعلن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 بحضور السيسي وبوتين دورة الألعاب الأولمبية وكان لتوقيت الإعلان دلالات قوية للغاية، حيث جاء مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين وتقاطعها الولاياتالمتحدة دبلوماسيا.
ويشير إيال إلى أن كل دولة منهما ذهبت إلى أبعد مدى، في دعم الأخرى بكل صراحة في كل نقاط الخلاف الرئيسية مع الولاياتالمتحدة وحلفائها، بما فيها تايوانوأوكرانيا وتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو).