من كان يحب العياط فإن العياط عزله الشعب.. ومن كان يحب مصر فإن مصر باقية لن تموت. يا أيها العياط سلمناك مصر لتستكمل بنيانها وتزرع الأمل في شبابها.. وتحافظ على وحدتها التي استمدتها من عصر مينا، ولتؤكد على معتقداتها وهي أول شعب وحد الله.. وتبسط على أرضها وسطيتها اقتداء من ديننا الحنيف «أمة وسطا» وتسير خلف أزهرها الذي علم العالم رحابة الإسلام ورحمته ومحبته، فوجدناك يا أيها العياط وزمرتك فرحين وأنتم تقفون فوق أنقاض ما بناه آباؤنا وأجدادنا.. وجدناكم تبثون سم الفتنة والفرقة بين أبناء هذا الوطن. وجدناكم تنزعون الأمل من قلوب شبابنا وأطفالنا وتزرعون في قلوبهم الغل والحقد والكراهية.. تشككون الناس في دينهم وفي قيمه النبيلة.. الكراهية بدلا من الحب.. والإرهاب بدلا من الأمن.. والقتل بدلا من العفو.. وأمة متطرفة بدلا من أمة وسطا. أسأتم إلى الدين والدولة.. حاولتم شرخ بنيان الوطن فثار الشعب قبل أن ينهار.. ألا شلت عقولكم.