قالها المصريون، ونقولها هنا في الإمارات حمد الله على سلامتك يا مصر، عدت إلى أحضان أبنائك حرة شامخة، وقد تخلصت من حكم «المرشد» وأعوانه. مصر العروبة، هي مصر الحرية حاول البعض التكالب عليها، لكن عظمة شعبها وإرادته القوية كانتا فوق كل شيء، لفظوا الإخوان إلى الزوال وكسروا شوكة ظن البعض أنها قويت واشتدت ولن يستطيع أحد الوقوف في وجهها، لكن الشارع المصري فصل في هذا وأعلن إرادته الحرة. لم يخطئ من راهن على أن الشعب المصري ليس كغيره من شعوب المنطقة، فلا يرضخ لحكم المرشد ولا يقبل أن يبقى تحت حكم الإخوان الذين أينما وضعوا أقدامهم حل الدمار والخراب جماعة تأخذ من الإسلام سلماً للوصول إلى الحكم واستعباد الناس. مصر عظيمة وستبقى كذلك، عظيمة بشعبها وعزيمته وحضارتها العريقة وما تحقق لها في تاريخها من إنجازات ومنجزات حاول الإخوان بتخلفهم القضاء عليها ومحوها، لأنهم يرون أنفسهم أمامها أقزاماً، عظيمة كذلك بجيش قوي انحاز للشعب وحمى مصر من هلاك محقق، ليضرب أروع الأمثلة في أن الجيش للشعب وليس لأنظمة مستبدة. علاقة الإمارات بمصر ممتدة ونوعية وذات خصوصية، هذه الخصوصية تحتم علينا شعبياً ورسمياً الوقوف بجانبها في هذا الظرف، وقد فعل بها أتباع المرشد ما فعلوه حتى تسترد عافيتها وتقف بقوة وثبات بعد كبوة كادت أن تسقطها لكنها لم تسقط، فما ينبغي لمصر أن تسقط. الأنظار تتجه إلى مصر الذي صحح شعبها في 30 يونيو مسيرة ثورة 25 يناير، وأعادوا البوصلة إلى وجهتها الصحيحة، لتحيا حرة كريمة في ظل ديمقراطية الدولة التي تقدر شعبها وترعى مصالحه، لا ظالم ولا مستبد، ثورة يجب أن يقطف الشعب ثمارها بإعلان وحدة الصف والعمل بكل صدق من أجل مصر الغد، نتمنى وكما وحد حب مصر الملايين من أبنائها في كل أرجائها، أن يستمر هذا الحب متدفقاً وبنفس الحيوية فيبعث الأمل في قلب عاد إلى الحياة فيبقى على الدوام نابضاً ليحيا الجسد قوياً. مطمئنون بإذن الله على حال مصر، وواثقون من أن الشعب سيتجاوز هذه المحنة وسيخرج منها أكثر قوة وأشد عزيمة، وستعود إلى أم الدنيا روعتها وجمالها وقد تنسمت الحرية بخلاصها من جماعة أظهرت للعالم بحكمها في مصر كم هي متعطشة للدماء باسم الجهاد، وكم هي وصولية باسم الدين وكم هي متخلفة بتسترها تحت عباءة الإصلاح. نقلا عن البيان الاماراتية