القوى السياسية السودانية ترفض تصريحات البرهان عقب محاولة الانقلاب

نددت القوى السياسية في السودان بتصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عقب محاولة الانقلاب على الحكم في الخرطوم.
البرهان بعد الانقلاب الفاشل: نحن أوصياء على السودان
وأعربت القوى السياسية عن قلقها من تصريحات البرهان، واعتبرتها "خطيرة وغير مقبولة".

وردا على تصريحات البرهان، التي هاجم فيها المكون المدني السياسي وحمله مسئولية تردي الأوضاع في البلاد، قال "حزب الأمة" إن هذه التصريحات "خطيرة وغير مقبولة".

وذكر "حزب الأمة" أن اتصالات بدأت للجلوس مع المكون العسكري لبحث الأزمة.

لا توجد جهة وصية على السودان
وفي نفس السياق أعرب حزب "المؤتمر السوداني"، كذلك عن رفضه اتهامات رئيس مجلس السيادة للقوى السياسية، وقال إنه "ليست هناك جهة بعينها تعتبر وصية على السودان، والشعب وحده هو من يملك قراره".

وهاجم رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمة اليوم الأربعاء، القوى السياسية في البلاد، معتبرا أنها لا تهتم بهموم المواطنين وحل مشاكلهم.

وقال البرهان: "هنالك من يسعى للجلوس على الكراسي، ولم نر قوى سياسية تتحدث عن الانتخابات أو هموم المواطنين وحل مشاكلهم".

وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء ان كل ابناء الشعب السوداني شركاء في حماية البلاد، مشددا على أنه يؤيد إقامة دولة ديمقراطية مدنية عن طريق الانتخابات.

وقال البرهان: لن نسمح لأحد بالاستئثار بالحكم بالمرحلة الانتقالية، فلا يجب إقصاء أي طرف من شركاء الفترة الانتقالية.

التغيير تحميه القوات المسلحة
وشدد البرهان على أن التغيير في السودان تحميه القوات المسلحة لافتًا إلى الدور الذي قامت به قوات الجيش السوداني من إجهاض لمحاولة الانقلاب الفاشلة، وقال: "نحن أوصياء على البلد لتحقيق أحلام شبابه، فتماسك القوات المسلحة أساس لتماسك السودان".

وتابع: "سنبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة السودان فلن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد ولذلك يجب أن نواكب التطور في المجال العسكري".

محمد حمدان دقلو
وفي سياق متصل قال محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، إن السودان يعيش مرحلة حرجة من تاريخه، مؤكدا أن القوات المسلحة تمكنت من إفشال المحاولة الانقلابية واعتقال المجموعة المدبرة من دون أي خسائر.

وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، أكد دقلو، أن السياسيين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات بسبب إهمال المواطنين والخدمات، مشيرا الى أنهم انشغلوا بتقاسم المناصب بدلا من التركيز على هموم الشعب.

وتابع دقلوا: سخرنا كل إمكانيات القوات النظامية من أجل مصلحة الشعب السوداني، كما أنه لا مخرج للسودان من أزمته إلا بتوحيد الكلمة ورفض محاولات الإقصاء.

وكان مجلس السيادة الانتقالي أعلن أمس إفشال محاولة الانقلاب والقبض على مجموعة من الضباط متورطين في الانقلاب وبدء التحقيق معهم.

وأعلنت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أنه بحسب المعلومات الأولية، فإن منفذ العملية هو قائد سلاح المدرعات.

وأشارت الوكالة إلى أن "السلطات الأمنية والعسكرية تمكنت فجر أمس الثلاثاء من إحباط محاولة انقلابية، وتمت السيطرة التامة على المحاولة واعتقال جميع المتورطين"، لافتة إلى أنه "يجري الآن التحقيق معهم".

قائد سلاح المدرعات
كما وردت أنباء عن قيادة اللواء عبد الباقي بكراوي محاولة الانقلاب، وهو قائد سلاح المدرعات، إذ لفتت الأنباء إلى "استمرار سيطرته علي سلاح المدرعات".

بينما أفادت أنباء أيضا ب"اعتقال اللواء عبد الباقي بكراوي قائد المحاولة الانقلابية".

ونقلت الوكالة عن عضو المجلس السيادي السوداني، محمد الفكي، قوله إنه "تم القبض على المتورطين في المحاولة الانقلابية، وإنهم يخضعون للتحقيق الآن".

وأشار الفكي إلى أن "الجيش السوداني يتفاوض حاليا مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات تشارك بالانقلاب للاستسلام دون مقاومة".

كما أفادت الوكالة الإخبارية نقلا مصدر عسكري سوداني ب"اعتقال 40 ضابطا لتورطهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة".

تغريدة للدفاع عن الوطن
ودعا عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الناطق الرسمي باسم المجلس، على حسابه في "فيسبوك"، السودانيين إلى الخروج والدفاع عن البلاد ضد الانقلابيين وحماية المرحلة الانتقالية.

وأفادت صحيفة "السوداني" ب"تحرك دبابتين من أمام السلاح الطبي وغلقهما الطريق نحو جسر "أم درمان" القديم بجوار البرلمان، مع انتشار كثيف لقوات عسكرية في المنطقة".

وأشارت "السوداني" إلى أن "إذاعة أم درمان قطعت البث، وأعلنت عن وقوع محاولة انقلابية في السودان، ودعت الجماهير للتصدي لها".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سيادي قوله إن "محاولة انقلابية تجري الآن للإطباق على الفترة الانتقالية

وقال متحدث باسم مجلس السيادة في السودان إن "محاولة الانقلاب تم احتواؤها والوضع تحت السيطرة".

وأشار إلى أن الحركة طبيعية في شوارع العاصمة الخرطوم، وسط ترقب بيان عسكري للجيش السوداني بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة.