قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن الاضطرابات السياسية في مصر تضع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في موقف غير مستقر. وأوضحت أنه على مدى العامين الماضيين، كانت مصر ما بعد الثورة حقل ألغام بالنسبة لسياسة أوباما، التي سعت جاهدة لتحقيق التوزان بين دعمها لعملية التحول الديمقراطي وحاجتها للحفاظ على مصالحها في المنطقة. وكان الفصل الأخير من التحول السياسي في مصر محفوفا بالمخاطر، وأصبح موقف إدراة أوباما أشد خطورة الآن. بعد إعلان الجيش تهديده للحكومة واعطاء مهلة لمرسي بتلبية مطالب الشعب خلال 48 ساعة، ما حرض الآلاف من مؤيدي مرسي على التظاهر وجعل البلد فىاتجاه طريق مسدود. وأوضحت الصحيفة أن مرسي تحدى الضغوط مع اقتراب الموعد النهائي للمهلة ورفضها وأعلن بقائه وتمسكه بالسلطة وانه لن يتنحي عن البلاد لأن له شرعية يتمتع بها كأول رئيس منتخب ديمقراطيًا بعد ثورة يناير لعام 2011. وأضافت الصحيفة أن إعلان الجيش جاء بعد بدء الاحتجاجات التي أسفر عنها عديد من الجرحي والقتلي، ما مهد الطريق لحدوث انقلاب عسكري. وأعلنت واشنطن دعمها الدائم لجماعة الإخوان المسلمين وتأييدها لرئيس محمد مرسي بعد الإطاحة بالرئيس لسابق حسني مبارك، ولكن الآن بعد حملة التمرد التي تدعو لأقالته وتحذير الجيش لمرسي، تحاول أن تنأي بنفسها من دعمها له، وأعلن البيت الأبيض في مكالمة هاتفية مع الرئيس مرسي أن الولاياتالمتحدة لا تدعم أي حزب أو مجموعة سياسية.