سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«1 يوليو» يوم بكت فيه «إسرائيل».. «الصاعقة المصرية» تلقن فرقة إسرائيلية درسًا ب«رأس العش».. 30 فردًا يدمرون 4 دبابات ومدرعتين و3 مجنزرات عام 1967.. الجمسي: اليهود عجزوا عن دخول بورسعيد
"1 يوليو" ذكرى سنوية تقترن بنصر قريب من قلوب المصريين، حيث الانتصار في معركة رأس العش، فبعد أن مني الجيش المصري بهزيمة 5 يونيو 1967، بدأ يعيد تنظيمه مرة أخرى لتأتي فرقة من الجيش المصري مكونة من 30 فردًا وتلحق الهزيمة بفرقة مدرعة من الجيش الإسرائيلي مكونة من 4 دبابات وسيارتين مدرعتين و3 مجنزرات، بالإضافة إلى فرق المشاة المصاحبة لهذه الفرقة التي لا تقل عن "10- 20 جنديا إسرائيليا". اللواء عادل سليمان مدير منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية – العسكرية، قال إن "اليوم تمر ذكرى معركة رأس العش التي بثت الروح في الجيش المصري ليعلن رفض الهزيمة وبدأ حرب الاستنزاف تمهيدًا لحرب التحرير في أكتوبر مصر لا تموت". و"معركة رأس العش" هي إحدى معارك حرب 1967، التي خاضها الجيش المصري في مواجهة جيش العدو الإسرائيلي، وانتصر المصريون في المواجهة وكان لذلك أثر بالغ في نفوس الجنود المصريين. وفي مذكراته عن حرب أكتوبر، كتب اللواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973، عن معركة رأس العش، قائلا: "في اليوم الأول الذي تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة في أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالًا من مدينة القنطرة شرق - شرق القناة - في اتجاه بورفؤاد لاحتلالها، وهي المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو وتصدت لها قواتنا، ودارت معركة رأس العش". وأضاف "الجمسي" في مذكراته: "كان يدافع في منطقة رأس العش الواقعة جنوب مدينة بورفؤاد، قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها 30 مقاتلًا وتقدمت القوة الإسرائيلية، تشمل سرية دبابات (10 دبابات) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف جنزير، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التي تشبثت بمواقعها بصلابة وتمكنت من تدمير ثلاث دبابات معادية، ثم عاود العدو الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة لخسائر بشرية واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب، وظل قطاع بورفؤاد الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973". وكانت هذه المعركة هي الأولى في مرحلة الصمود التي أثبت فيها المقاتل المصري، برغم الهزيمة والمرارة، أنه لم يفقد إرادة القتال، حسبما ذكر الجمسي. بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك احتلال بورفؤاد مرة أخرى وظلت في أيدي القوات المصرية حتى قيام حرب أكتوبر 1973، وظلت مدينة بورسعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.