بعد 3 أشهر من قرار توقف المهرجانات السينمائية جاء قرار رئيس الوزراء بعودتها بالأماكن المفتوحة ليبرز قيمة القوة الناعمة كأحد المحاور الإستراتيجية للتنمية المستدامة، وليكون مهرجان الأقصر السينمائي الإفريقي هو أول المهرجانات المستفيدة من القرار الجديد، بعد أن كان تقريبا اول المهرجانات المتضررة من فيروس كورونا حيث لم تكتمل أيام دورته العام الماضي وانفض قبل نهاية فعالياته. الدورة العاشرة التي كان مقررا لها يوم 25 المقبل كانت مهددة بالتوقف رغم اتخاذ كافة الإجراءات الفنية والادارية والاحترازية لإقامتها، ولكن القرار الجديد جاء ليعيد الأمل في إقامتها خصوصا وانها تتزامن مع زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان الشقيق والتي هي بالصدفة ضيف شرف الدورة الجديدة للمهرجان.. بالإضافة لمحاور كثيرة داخل المهرجان تخص السودان منها عرض 5 أفلام سينمائية تمثل مراحل انتقال في صناعة الفيلم السوداني التسجيلي والروائي، كما سيتم إهداء الدورة لروح الفنان السوداني الراحل الهادي الصديق أحد أبرز قامات الفن السوداني، وستقدم حفل افتتاح المهرجان المذيعة السودانية تسنيم رابح. شكرا وزارة الثقافة ولا يسعنا في النهاية سوى أن نقول المهرجانات الثقافية والفنية وخصوصا الأقصر السينمائي عود أحمد بعد أن منحت الدولة المصرية قبلة الحياة التي كانت تنتظرها، بينما نوجه الشكر للدولة ووزارة الثقافة من ناحية ولرئيس المهرجان سيد فؤاد ومديره عزة الحسيني من ناحية أخرى حيث ظل إيمانهم الراسخ بأهمية المهرجان وتواصلهم وإلحاحهم لاقامته بل وإعدادهم طوال الفترة الماضية رغم عدم تأكدهم من إمكانية صدور قرار بإقامته كاشفا عن حالة من العشق في محراب الثقافة والفن.. وهي الحالة التي بدأت منذ أكثر من 10 سنوات حين ولدت الدورة الأولى لهذا المهرجان وسط ظروف عاتية في أعقاب ثورة 25 يناير ليكون استشراف بأهمية الثقافة والفن وكذلك البعد الإفريقي لمصر الذي أكدت الأيام أنه مهم جدا للجميع.
