قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن الفاروق عمر عرف أن الهجرة النبوية هى أكبر حدث فاصل فى تاريخ الإسلامي فاختارها بدءًا للعام الهجري الجديد. الأزهر الشريف وأضاف خلال لقائه ببرنامج "التاسعة" تقديم الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع على التليفزيون، أن "المصريين شعب متدين ليس بمجرد الفطرة ولكن لوجود الأزهر الشريف من 1080 عام وهو المرجعية المعتمدة، وهناك فرق فى الفقه الإسلامي بين العيد والمناسبة وموسم، فالعيد هو يطلق على عيد الفطر بعد انتهاء الصيام وعيد الأضحى الذى يتعلق بمناسك الأضحية ومناسك الحج، وهما العيدان اللذان يحتفل بهما الجميع بدون خلاف". وأوضح أن هناك مواسم وهم أيام التشريق ويوما التاسع والعاشر من محرم، والمناسبات منها دينية كالهجرة التى عظَّمها الفاروق عمر، ومولد النبوي الشريف، والقرآن عظَّم يوم مولد رسولين عظيمين هما يحيى بن زكريا، والمسيح بن مريم عليهما السلام. الإسراء والمعراج وأشار إلى أن الإسراء والمعراج معجزة وهي من معالم السيرة والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والاحتفال بها جائز، وهناك مناسبات وطنية كيوم النصر والتحرر، والرسول أقر الاحتفال بالمناسبات الوطنية، مؤكدًا أن السلفية لا فقه ولا عقل لهم، فهم الذين يحرِّمون الاحتفال بهذه المناسبات. وكان علماء الأزهر وشيوخ التصوف احتفلوا بذكرى الإسراء والمعراج وذكرى ميلاد السيدة زينب رضي الله عنها بالتذكير بفضائل النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته وإلقاء أبيات الشعر، وقراءة كتاب الابتهاج في أحاديث المعراج. ومن جانبه أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، المشرف على البيت المحمدي، أن الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى إشارة إلى سير المريد في مراتب مقام الإسلام، والمعراج من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى إشارة إلى ترقي المريد في مدارج مقام الإيمان، والترقي من سدرة المنتهى إلى حضرة الحق جل وعلا، فناء المريد في مقام الإحسان. وأشار الشيخ محمد عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية إلى أن الله عز وجل جعل أيام الإسلام حافلة بذكريات طواها التاريخ ولا تزال متجددة في أذهان الأمة، ومن نعم الله تعالى علينا أن جعلنا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونتذكر سيرته العطرة دون أن نراه. موضحًا أن الإسراء والمعراج كان من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، فسبحان من جعله يجتاز الأماكن ويصل إلى المراتب العلا، فيكون في مكانة لم يصل لها غيره، فقد جاء بعد أحداث أمر الله تعالى فيها رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر ثم أُسري به بعدها. واختتم المجلس بقراءة الشيخ سيد شلبي، والشيخ يوسف سافاني، والدكتور عبد الرؤوف الحبال، لكتاب الابتهاج في أحاديث المعراج للإمام بن دحية. يذكر أن الحفل أقيم بالبيت المحمدي بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتم بثه عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
