زادت نشاطات منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، مجددا في مدن جنوب شرقي تركيا خاصة في محافظة تونجلي، مع انتهاء إعداد التقرير النهائي للجنة الحكماء وبدء تحركهم فورا بعد انتهاء أحداث متنزه جيزي بارك باسطنبول. وذكرت صحيفة "يني عقد"، في تعليق لها اليوم الجمعة أن أعضاء المنظمة الانفصالية شنوا عددا من الهجمات الإرهابية وعمليات اختطاف وإحراق سيارات وإطلاق أعيرة نارية على وحدات سكنية، إضافة لتنظيم مسيرة وسط بلدة جيزرة حاملين أعلام المنظمة وصور زعيمهم الانفصالي عبدالله أوجلان قبل ساعات من موعد استقبال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أعضاء لجنة الحكماء في قصر دولمة بهشة. تأتي الطفرة في أنشطة المنظمة بهدف التقليل من أهمية التقرير النهائي للجنة الحكماء الذي يؤكد ضرورة وضع حد لنزيف الدماء والعمل من أجل الإخوة وحل القضية الكردية بالطرق السلمية. ويؤكد حزب السلام والديمقراطية الكردي ومنظمة حزب العمال الكردستاني في حملتهم الدعائية المناهضة للحكومة التركية، أن "الأتراك أعداء الأكراد ويكرهوننا"، على الرغم من التصريحات الإيجابية الصادرة من قياديي حزب السلام والديمقراطية حول عملية السلام. وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن قياديي الحزب مستعدين لإحباط العملية السلمية في أي لحظة، في محاولة لإرغام الحكومة التركية على تقديم تنازلات أو توفير مساحات لهم لاستغلالها لمصالحهم. ويمكن القول إن بعض الأطراف - وقد تكون قوى خارجية - ضغطت على زر إثارة الفوضى والاضطرابات في تركيا منها أحداث متنزه جيزي بارك والآن زيادة أنشطة الانفصاليين تزامنا مع انتهاء إعداد التقرير النهائي من قبل لجنة الحكماء. وتساءلت الصحيفة ما إذا كانت منظمة حزب العمال الكردستاني بعيدة عن هذه التطورات السلبية، مضيفة أنه دون شك ليست المنظمة بعيدة عن هذه التطورات في ظل وجود أغلبية الانفصاليين بتركيا. وانتقد رئيس الوزراء أردوغان في لقائه مع أعضاء لجنة الحكماء في قصر دولمة بهشة انسحاب 15% فقط من الانفصاليين المسلحين حتى الآن من تركيا، معربا عن عدم ارتياحه من التأخير الطارئ على عملية الانسحاب.