حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي مساء اليوم الخميس كافة الاطراف المعنية بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية على استئناف المحادثات في اقرب وقت ممكن، موضحا أنه "حان الوقت لكي تدرس الاطراف المعنية كيفية العمل معا لاستئناف المحادثات السداسية". وقال وانغ، على هامش منتدى السلام الدولي الذي افتتح اليوم بالعاصمة الصينية بكين "نأمل بأن تتبنى كافة الاطراف إجراءات بناءة والتحرك تجاه بعضها البعض وتهيئة الظروف الضرورية لدعم مسار الحوار مرة أخرى في اقرب وقت ممكن بدلا من التصرف كمتفرجين". وتأتي تصريحات الوزير الصيني متزامنة مع زيارة رسمية لرئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك جيون-هي إلى العاصمة الصينية بكين حاليا، حيث بحثت في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية والمحادثات السداسية. وأضاف وانغ، أن الوضع على شبه الجزيرة شهد مؤخرا أشارات متصاعدة على التهدئة حيث أعربت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "الشمالية" مجددا عن استعدادها للعودة إلى هدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والمشاركة في اشكال مختلفة للحوار بما في ذلك المحادثات السداسية. وأوضح وزير الخارجية الصيني أنه بالرغم من أن الاطراف المختلفة يختلفون في وجهات النظر حول البيان الصادر من كوريا الديمقراطية، إلا أن هذه الخطوة تعد تحولا ايجابيا في الطريق الصحيح بفضل الجهود المشتركة لكافة الاطراف المعنية.. مشيرا إلى أن الصين لعبت دورها واستأنفت مسؤوليتها في تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية. واستطرد قائلا إن المحادثات السداسية قضية مشتركة لكافة الاطراف، أن هدف الصين قوي وثابت بشأن دفع عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة قدما وتحقيقها، والتي قال عنها إنها مسألة لا تصب فقط في مصلحة الصين ولكنها تصب في مصلحة الاطراف المعنية أيضا.. مضيفا أنه يمكن من خلال نزع السلاح النووي فقط إن نحافظ على السلام والاستقرار طويل الامد في شبه الجزيرة الكورية. وتهدف المحادثات إلى دفع كوريا الديمقراطية للتخلي عن برامجها النووية والتعامل مع مخاوف كل طرف بطريقة متوازنة وتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، حيث كانت المحادثات السداسية، التي تضم كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا، قد أنطلقت في 2003 ولكنها توقفت في ديسمبر 2008.
