وجهت حملة 1000 يوم في عمر الطفل التي تطلقها وزارة الصحة والسكان لرعاية الأم والطفل نصائح للأمهات الجدد بشأن أهمية الرضاعة الطبيعية. وقالت الحملة:" أن الطفل عليه أن يعتمد علي الرضاعة الطبيعية المطلقة في أول 6 شهور ولا يحتاج إلى مياه أو أعشاب ولا اللبن الصناعي لأن لبن الأم فيه كل إحتياجات الطفل من مياه ، سكر ، بروتين ، دهون، فيتامينات ، أملاح معدنية أكدت الحملة أن لبن الأم يحتوي علي أجسام مناعية جاهزة تحمي الطفل من الأمراض وخلايا جذعية تساعد على اكتمال تكوين أجهزة جسمه، كما أن دهون لبن الأم تتكون من أحماض دهنية أساسية يعتمد عليها نمو المخ بشكل أساسى . تابعت: لبن الأم به نسبة كافية ومتناسبة من الكالسيوم والفسفور وكذلك يحتوي على سكر "اللاكتوز" الذي ي يمد جسم الطفل بالطاقة اللازمة أثناء نموه ويدخل فى تكوين الجهاز العصبى للطفل ، كذلك البروتين الموجود في لبن الأم سهل الهضم. كما يحتوى على نسبة من الحديد فى لبن الأم كافية لاحتياجات الطفل فى ال 6 شهور الأولى ولاسيما مادة اللاكتوفرين ونسبة كافية من فيتامين "c" التي تساعد على امتصاص الحديد ويحمي الطفل من فقر الدم. اوضحت أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على استقرار الحالة النفسية للطفل على المدى القصير والبعيد وتنعكس علي تصرفاته وتدعم علاقة الحب بين الطفل وأمه وتؤثر على ذكاء الطفل الذي يزيد مع الإستمرار في الرضاعة الطبيعية لمده عامين. وتركز الحملة علي الألف يوم الأولي في حياة الطفل منذ لحظة التواجد في رحم الأم وحتي نهاية عمر عامين والتي تقدر بألف يوم. وأثبتت الأبحاث الحديثة أن ال1000 يوم الأولى بعمر الطفل أهم فترة في حياته لأن خلالها تتشكل خلايا العقل بنسبة 80% في داخل رحم الأم، وبعد ذلك في فترة العامين تستكمل نموها وتطورها مما يعني أن قدرات الطفل الذهنية وقدرته علي الاستيعاب بل وحتي تطوره الجسماني وقدرته على مقاومة الأمراض كلها تتحدد في هذه المرحلة الخطيرة. وتنطلق الحملة بدعم من منظمة "يونيسف" لتطوير برنامج إعلامي تفاعلي لتتمكن الأسر من خلاله من طرح الأسئلة وتلقي النصائح من خبراء متخصصين بوزارة الصحة حول الرعاية والتغذية السليمة للأطفال في المراحل الأولى. وكذلك حول أهمية اللعب مثلا منذ البدايات الأولي للطفل لتحفيز عقل الطفل وتنمية قدراته وأهمية، وأهمية الرضاعة الطبيعية المطلقة لخلق الرابط العاطفي ورفع قدرات الجهاز المناعي لديه، وأهمية المباعدة ما بين الولادات لكي تتمكن الأسرة من تقديم الجهد والرعاية المطلوبة للأطفال في هذه المرحلة الحرجة.