ساعات تفصلنا عن تظاهرات 30 يونيو، فكما يحشد الثوار للتظاهرات، يستعد المواطنون لتخزين السلع الغذائية داخل منازلهم، خوفا من استمرار الاشتباكات أو حدوث أي طارئ، خاصة مع دخول شهر رمضان لتظهر أزمة ارتفاع الأسعار، بجانب أزمة السولار والبنزين والكهرباء. أكد على بهريز، أحد تجار الياميش، أن الأسعار زادت بنسبة 40% عن العام الماضي، مشيرا إلى أن كيلو القراصيا وصل 32 جنيها بعد أن كان العام الماضي 20 جنيها، ونفس الأمر بالنسبة للمشمشية 32 جنيها، وكانت تباع ب 20 جنيها أيضا، أما اللوز المقشر فوصل سعره ل 80 جنيها بعد أن كان ب 48 جنيها، في حين وصل سعر البندق 64 جنيها وزاد 10 جنيهات عن العام الماضي، أما عين الجمل فوصلت سعر الكيلو فيها ل96 جنيها، بعد أن كان ب76 جنيها، منوها إلى أن ارتفاع الدولار والجمارك وأزمة السولار هما سبب ارتفاع الأسعار. وأضاف مدحت الفيومى، نائب رئيس الغرفة التجارية، أن سوق الملابس الجاهزة بالمحافظة يشهد تراجعا بصورة غير مسبوقة مع نقص السيولة وزيادة التضخم، وتراجع القوة الشرائية لنسبة كبيرة من المواطنين، منوها إلى أن ارتفاع أسعار صرف الدولار دفع الكثيرين من التجار للتوقف عن العمل، بعد تكبدهم خسائر فادحة. وقالت دينا رمزى، موظفة: تأتي أزمة ارتفاع الأسعار وخاصة مع اقتراب شهر رمضان، كأزمة جديدة يواجهها المواطنون ضد جشع التجار، فأسعار الخضروات زادت بمعدل 20% عن العام الماضي، في حين ارتفعت أسعار البقوليات 15%، فضلا عن غلاء جميع مستلزمات المعيشة، مما زاد المعاناة على الأسر الفقيرة. مشيرة إلى الصعود غير المسبوق في أسعار "ياميش" رمضان فنحن نمر بأزمات اقتصادية أثرت على حال الأسرة بشكل سلبي، مما زاد من حدة المشاكل فرب الاسرة لا يستطيع الوفاء باحتياجات اولاده. وأكدت رضا يوسف ربة منزل، إنها اشترت حاجة أسبوع من الأرز والمكرونة والسكر والحليب والخبز والجبن، لتتمكن من إطعام أسرتها إذا أقفلت متاجر المواد الغذائية، وقت الاحداث في 30 يونيو. وأضافت: "كل جيراني وأصدقائي وزملائي يفعلون هذا تحسبا لأي ظروف قد يفرض حظر للتجول أو تتوقف المخابز عن العمل الأفضل أن نكون مستعدين."