سلطت صحيفة "تايمز البريطانية"، الضوء على تصريحات عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للجيش المصري، التي حذر فيها الرئيس محمد مرسي بأنه يجب عليه التصالح مع خصومه خوفًا من تنامي العنف في الاحتجاجات. ورأت الصحيفة أن تصريح السيسي يعد أقوي تدخل مباشر وأكثرها صراحة منذ تسليم الجيش السلطة للرئيس محمد مرسي، منذ نحو عام، قال السيسي "إن الجيش لن يظل صامتًا، أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه". وأوضحت الصحيفة أن الجيش المصري حذر الحكومة وخصومها بأنه لن يقف ساكنا إذا تحولت الاحتجاجات المزمع عقدها الأسبوع المقبل يوم 30 يونيو إلى عنف. خاصة أن حركة تمرد وباقي المعارضة يرون أنه أفضل وقت لتنحي مرسي عن السلطة في الذكري السنوية الأولي لتوليه منصبه كرئيس منتخب ديمقراطيًا للبلاد، بعد أن وقع 15 مليون شخص على تنحي مرسي عن السلطة جمعتهم حركة تمرد التي تنادي بالإطاحة بمرسي. وأضافت أنه من غير المرجح أن تتم الإطاحة بمرسي، ولكن العديد يخشي من وقوع المزيد من العنف، فقد خرج يوم الجمعة الماضي نحو مئة ألف إسلامي في مظاهرة حاشدة في القاهرة لتأييد مرسي. وأوضحت الصحيفة أن حملة تمرد عند تجميعها استمارات التمرد اعتمدت على الغاضبين من المشاكل الاقتصادية والسياسية في مصر، ولكن في ظل العنف تعرض مقر حركة تمرد للحرق منذ أسبوعين، ولم يوقف هذا الحادث أعضاء حملة تمرد عن حماسهم واستمروا في جمع التوقعات إلى أن وصلت إلى 15 مليون توقيع.