زيزي مصطفى تضحي بعبد الحليم حافظ من أجل البوسطجي

حصلت الفنانة زيزى مصطفى على دور البطولة لأول مرة فى فيلم "البوسطجى" عام 1969 أمام النجم شكرى سرحان والمخرج حسين كمال ، وتفوقت فى دورها فلفتت أنظار المخرجين إليها ، وكان عبد الحليم حافظ فى نفس الفترة يحضر مع المخرج حسين كمال لفيلم "أبى فوق الشجرة " ويحتاج فى أحد الأدوار إلى ممثلة ناشئة صغيرة السن وتشاء الصدفة أن يشاهد البوسطجى فى العرض الأول بصحبة حسين كمال.
وما أن رأى عبد الحليم زيزى مصطفى فى دورها حتى اتصل بمدير "شركة صوت الفن" مجدى العمروسى كما نشرت مجلة "الشبكة" عام 1969 وطلب منه الاتصال بزيزى مصطفى والاتفاق معها على التمثيل معه فى فيلم (أبى فوق الشجرة) وجاءت زيزى واختبرها أصحاب الشركة عبد الوهاب وعبد الحليم ونجحت فى الاختبار.
وبالفعل وقعت زيزى البدراوى مع صوت الفن عقد الفيلم لتلعب فيه دور الفتاة الجامعية التى يحبها عبد الحليم حافظ والذى مثلته فيما بعد الفنانة مرفت أمين ، وطلب العمروسى من عبد الحليم تحديد أجر زيزى مصطفى فى العقد ولما علم عبد الحليم أن أجرها فى البوسطجى 500 جنيه فقط طلب تسجيل أجر 1000 جنيه بمثابة الضعف لها فى العقد.
إلا أن عبد الحليم كان له شرطا واحدا كتبه فى العقد وهو أن تنقص زيزى وزنها عشرة كيلو جرامات قبل أن تبدأ التصوير لأن وزنها كان قد زاد عن المطلوب لفتاة جامعية.
نجيب محفوظ: عبد الحليم حافظ بطل مأساوي
وكان عبد الحليم يعقد معها جلسات يومية يجرى معها البروفات فى المشاهد المشتركة بينهما ويشرف بنفسه على عملية إنقاص الوزن ويتابعها رغبة منه فى أن تقوم هى بالدور لإعجابه الشديد بها ، وفى البروفات زاد الارتباط بين زيزى وعبد الحليم ولاحظت زيزى إعجابه بها خلال اندماجه معها فى الدور وفى نفس الوقت كانت هى قد انفصلت عن زوجها ضابط الإيقاع فى فرقة أم كلثوم ، وعبد الحليم مجروح عاطفيا بعد فشل علاقته مع سعاد حسنى.
وفجأة تراجعت زيزى عن القيام بالدور وفضلت السفرالى سوريا لحضور حفل تكريمها عن فيلم البوسطجى هناك وضحت بفيلم أبى فوق الشجرة من أجل السفر فاستعان المخرج حسين كمال بمرفت أمين.