حذرت ميريكسى ميركادو المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف في جنيف اليوم الجمعة من أن 4 ملايين طفل سورى من المتضررين من النزاع يواجهون تهديدات صحية حقيقية بسبب ارتفاع درجات حرارة الصيف والاكتظاظ في الأماكن التي نزحوا أو لجأوا اليها إضافة إلى تردى النظافة. وفى الوقت الذي أشارت فيه المتحدثة إلى تفشى مرض الإسهال في حمص وتسجيل أكثر من 1200 حالة في الفترة الاخيرة تتعلق خاصة بالنازحين من القصير فقد نوهت إلى أن مخيم دوميز وكذلك الزعترى قد شهدا زيادة طفيفة في تلك الحالات خلال الأسبوع الماضى ولكن بشكل لا يدعو إلى القلق حتى الآن. وذكرت المتحدثة أن المنظمة تراقب الوضع عن كثب وكذلك مايتعلق بأمراض الجهاز التنفسى الحادة والحصبة. وفي السياق نفسه قالت ماريا كاليفيس المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باليونيسيف أنه وبدون مياه صالحة للشرب بما فيه الكفاية وكذلك التعامل مع مشكلة الصرف الصحى فان احتمالية اصابات الاطفال السوريين في سوريا أو الذين يعيشون كلاجئين حول المنطقة من المؤكد انها سترتفع، وأكدت كاليفيس أنه في ظل حقيقة أن المتوفر في سوريا الآن من مياه صالحة للشرب هو ثلث ماكان عليه قبل الأزمة فان أكثر من 4.25 مليون نازح سورى في الداخل يعيش اغلبهم في ملاجئ مكتظة تفتقر إلى المراحيض والحمامات فان الوضع يبقى صعبا للغاية. وذكرت مسئولة اليونيسيف أن اللاجئين السوريين في المخيمات في الاردن والعراق إضافة إلى الموجودين في لبنان تبذل الدول المستضيفة وكذلك المنظمات الدولية جهودا كبيرة للمساعدة فيما يتعلق بجهود توفير المياه الصالحة للشرب وتأهيل البنية التحتية للصرف الصحى إضافة إلى مستلزمات النظافة. ونوهت إلى أن اليونيسيف يحتاج إلى نحو 200 مليون دولار لاستمرار برامجها لتوفير مياه الشرب ومعالجة مشكلات الصرف الصحى للنازحين واللاجئين السورين داخل سوريا وخارجها في حين مازال هذا التمويل يواجه نقصا يصل إلى نحو 124 مليون دولار.