أقل ما يمكن أن أصف به خطاب الرئيس مرسى الأخير فى مؤتمر مساندة الثورة السورية بأنه استفزازى، خاصة أنه لم يأت بأى جديد فى عملية تهدئة الأوضاع الداخلية فى مصر قبل يوم 30 يونيو، بل على العكس تماما أشعل غضب الغالبية العظمى من الشعب البسيط غير المنتمى إلى أحزاب وكأنه أراد دون قصد تحفيز المصريين المترددين للنزول بالمظاهرات، ورغم حالة الضيق والغضب التى أصابتنى بسبب ما حدث داخل الصالة المغطاة باستاد القاهرة إلا أنه بعد وقت من التفكير الهادئ اكتشفت أننى ما زالت أتمنى الوهم مع هذه الجماعة التى تدير مصر، الوهم الذى يخيل لى من يوم إلى آخر بأنهم سيعودون ويتراجعون وينظرون إلى شعبهم لا إلا جماعتهم، ويحاولون إصلاح ما أفسدوه طوال العام المنقضى بدلا من الاستمرار فى التجبر والتسلط والغباء والأنانية والاستفزاز، ولكن أمنياتى ما هى إلا عبارة عن أوهام فى أوهام. رغم أننى متأكد أن جماعة الإخوان فى مصر لا عهد لها ودائما تقلب الحقائق وفقا لرؤيتها إلا أننى لم أتخيل فى يوم من الأيام أن من ينتمى إلى هذه الجماعة، خاصة إذا كان مسئولا يمكن أن يشجع على الفساد ولا يكون محاربا له، ولذلك فإن قيام وزير الاستثمار الإخوانى بصرف 33 ألف جنيه من أموال الوزارة على السندوتشات مع الحرص على شراء غرفة نوم فى مكتبه من محلات حسن مالك خير دليل على أن السلطة قد تجعلك تتغاضى عن مبادئك وشعاراتك المزيفة، 33 ألف جنيه سندوتشات يا مفترى والناس الغلابة مش لاقيه تاكل..!! وما خفى كان أعظم..!! العامرى فاروق وزير الرياضة أعلن أن قرار عودة الجماهير للملاعب هو من سلطة اتحاد الكرة، ولكن لم يعلن لنا من يصدر الأوامر إلى اتحاد الكرة..؟ والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية أصبح أشهر ثورجى رياضى فى مصر، ولكن لم يبلغ الحاضر والغائب عن علاقته الحميمة طوال ال20 عاما الماضية بالحزب الوطنى؟ آه يا بلد..!! الكابتن مجدى عبد الغنى يرتبط بمشاكل قديمة مع أحمد مجاهد أعلمها جيدا، ولكن خلال الفترة الأخيرة يشن هجوما كاسحا ومتواصلا على مجاهد واتحاد الكرة بسبب أخطائهم المتكررة وإدارتهم العشوائية وارتباكهم المستمر، الغريب أنه لم يجرؤ أحد فيهم على الرد ولو على سبيل حفظ ماء الوجه، خاصة أن هناك الكثير من الكلام الذى يقوله عبد الغنى لا يمكن السكوت علية من أى شخص يملك ذرة كرامة أو نقطة دم، صحيح الجبن سيد الأخلاق..!!