اتفق الجيش الحر ووحدات الحماية الشعبية، التابعة للقوات الكردية (pyd)، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، على فك الحصار عن بلدة "عفرين" شمال حلب ذات الأغلبية الكردية، بعد أن دام الحصار نحو 20 يوما. وأسفر الاجتماع بين الطرفين على الالتزام بوقف إطلاق النار في منتصف ليل أمس من الجانبين، وانسحاب الجيش الحر من المناطق الكردية، وفك الحصار عن مدينة عفرين، وكذلك إطلاق سراح كافة المعتلقين من الطرفين المتصارعين. وكان لواء التوحيد وفصائل مقاتلة أخرى، تابعين للجيش الحر، طوقت منطقة عفرين، على أثر قيام قوات (pyd) في تلبية نداء من أهالي بلدتي النبل والزاهراء، ذات الأغلبية العلوية، قبل اقتحامها من قبل الجيش الحر تخوفا من وقوع مجازر، مما تسبب في نهاية المطاف لضرب حصار على المناطق الكردية. وكما نص الاتفاق على تشكيل لجنة للتحقق في مقتل القيادي في لواء التوحيد، الملقب ب "شامل"، بالإضافة إلى تشكيل لجنة عسكرية مشتركة من الجانبين لمتابعة الأمور الميدانية على الأرض. وأكدت مصادر سورية على شبكة الإنترنت أن "الطرق من وإلى عفرين تم فتحها من الجانبين بالفعل منذ صباح اليوم" ونسبت تلك المصادر هذه المعلومة إلى الأهالي في منطقة عفرين.