سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الصوفية» تسقط مرسي ب«صلاة الحاجة».. ركعتان فردًا أو جماعة لإزاحة «الإخوان».. «الوضوء» والابتعاد عن الأوقات المكروهة أفضل.. «الدعاء» وسيلة المصريين «السلمية» لرفع بلاء «الجماعة»
"صلاة الحاجة" طوق نجاة لجأ إليه عدد كبير من المنتمين للتيار الصوفي للتخلص من الرئيس محمد مرسي، حيث استعان الصوفيون بهذه الصلاة بمسجد أبو العباس المرسى بالإسكندرية، تضرعًا إلى الله لطلب تخليص الأمة من المشكلات التي تسبب فيها الرئيس محمد مرسى خلال عامه الأول من حكم البلاد. وقررت طرق صوفية أن تتوجه إلى الله تضرعًا لوضع حل لمصر والمصريين بعد أن فشلت كل الحلول، وسارت البلاد من سيئ إلى أسوأ، خشية من أن يتقاتل المصريون وأن تسفك الدماء في 30 يونيو. و"صلاة الحاجة" هي أن يؤدى المسلم ركعتين ثم بعد ذلك يتوجه إلى الله بالدعاء، وأن يُحقق لك حاجتك وهذه الصلاة كشأن كل صلاة من وضوء للطهارة وغيرها، وهذه الصلاة يجب ألا تكون في أوقات مكروه الصلاة فيها، فرسول الله (ص) نهى عن الصلاة بعد الفجر إلى شروق الشمس وعند شروقها، وعند استواء الشمس في كبد السماء، وبعد العصر إلى غروب الشمس، وعند غروبها. هنا تجدر الإشارة إلى أن صلاة الحاجة والتسابيح من صلاة التطوع، وجمهور الفقهاء أجازوا صلاة التطوع في جماعة، حيث قال ابن قدامة في المغني: "يجوز التطوع جماعة وفرادى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الأمرين كليهما، وكان أكثر تطوعه منفردًا، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأمَّ أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثًا، وكلها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم". كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فلا يكره أن يتطوع في جماعة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجعل ذلك سنة راتبة كمن يقيم للمسجد إماما راتبًا يصلي بالناس بين العشائين، أو في جوف الليل، كما يصلي بهم الصلوات الخمس، كما ليس له أن يجعل للعيدين وغيرهما أذانا كأذان الخمس، ولهذا أنكر الصحابة على من فعل هذا من ولاة الأمور إذ ذاك، وبناء على ما سبق، فيجوز للعبد أن يصلي أحيانا هذه الصلوات في جماعة.